انطلقت أمس الأول، ورش عمل النظام الآلي لمراكز مراقبة السموم بوزارة الصحة «أوتار» التي يستضيفها مركز مراقبة السموم في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، بمشاركة أربعين مشاركاً من مختلف مناطق المملكة. وافتتح مديرعام الشؤون الصحية بالشرقية الدكتور صالح الصالحي في حضور وكيل الوزارة المساعد للخدمات الطبية المساندة الدكتورة منيرة بنت حمدان العصيمي أعمال ورش عمل النظام، واعتبرت العصيمي مشروع «أوتار» فرصة للكوادر الوطنية، لافتة إلى أن البرنامج وضع لتسهيل مراقبة السموم والتعاون مع الوزارات والجهات الأخرى من خلال متابعة سير العينات منذ دخولها وحتى خروجها من محيط وزارة الصحة. وأشارت العصيمي إلى أن البرنامج يعطي دقة في المعلومات وتطور في البحوث، مؤكدة حرص المناطق الأخرى على تطبيقه بعد نجاحه في المنطقة الشرقية، وكذلك حرص وزارة الصحة على نجاح المشروع. وأكدت مديرة مركز مراقبة السموم في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتورة مها بنت خالد المزروع أن تطبيق مشروع « أوتار» كمرحلة أولية استغرق قرابة ثلاث سنوات، تم خلالها تقديم خدمة صحية رائدة على المستوى العالمي وليس المحلي أو الإقليمي فحسب، حيث ساهم البرنامج وبشكل متميز في تحسين الخدمات الاستشارية المعلوماتية والتحليلية المقدمة من المركز الإقليمي لمراقبة السموم في المنطقة الشرقية، إضافة إلى تقليص المدة الزمنية لتحليل العينات الإسعافية إلى أقل من ساعتين عند 86 ٪ من الحالات بل وصلت إلى أقل من ساعة واحدة عند 52٪ من الحالات التي استقبلها المركز. وبينت المزروع أن المشروع ساهم في خفض التكلفة والهدر المالي بقرابة 18 مليون ريال سنوياً. ومن جهته أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي أن المشروع يساهم في بناء أنظمة معلومات جيدة، لافتاً إلى توفر العدد الكافي من خبراء أنظمة المعلومات التي تخدم المريض بشكل مباشر. وبين الصالحي أن 85% من حالات الاشتباه بالتسمم يتم التعامل معها خلال ساعتين لمعرفة المادة المسببة للتسمم وطريقة التعامل معها، وقال « في السابق كان المريض ينتظر ساعات طويلة للحصول على المعلومة، ومعرفة المادة المسببة للتسمم»، معتبراً ذلك تحديا لمختلف الإدارات للتحول إلى الإدارات الإلكترونية. وأوضح أن صحة الشرقية تسعى حالياً لربط مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الحكومية والخاصة بنظام الإحالة، للاستفادة من تلك البرامج المتطورة لتبادل المعلومات.