يعتبر السمسم من المنتجات الزراعية المهمة في منطقة جازان، والذي يستخرج منه زيت السمسم بعد عصره بطريقة تقليدية عبر معاصر تنتشر في الجزء الجنوبي للمنطقة. ويشهد هذا النوع من الزيت إقبالا كبيرا من الزبائن ويكثر الإقبال عليه في رمضان وفي موسم العطلات والإجازات كما أكد ذلك ل»الشرق» محمد أحمد الحفاف، والذي يعمل في إحدى المعاصر الخاصة بعصر السمسم في قرية الحضرور بمحافظة صامطة. وأضاف أن «المعصرة» بسيطة التكاليف والمعدات، فهي عبارة عن قالب خشبي وذراع خشبية صلبة وثقيلة، تمتد خارج القالب لتوضع عليها «الأثقال» لتضاعف وزنها، وتربط الذراع على ظهر جمل الذي بدوره يدور معصوب العينين عكس عقارب الساعة لعدة ساعات حول القالب الخشبي الممتلئ بحب السمسم ليستخرج منه الزيت في عملية بدائية. وأفاد أنه ورث هذه المهنة عن والده، ومنذ عشرات السنين وهم يستخرجون الزيت بهذه الطريقة البدائية، وعن الطرق الحديثة التي ظهرت في مجال عصر زيت السمسم واستخدام الآلات بدلا عن الجمال، قال إنه جرب استخدام هذه الآلات في معصرته ولكن النكهة والذوق لم يكونا بالشكل المطلوب، كما أن الزيت لم يعجب الزبائن فعدنا لاستخدام الطريقة التقليدية. وعن سبب تغطية عيون الجمال، أوضح أنهم يفعلون ذلك حتى لاتصاب بالتعب و الدوران من اللف المتواصل، وتعتقد أنها تمشي في مشوار طويل، وعن الأسعار وارتفاعها قال «فعلا ارتفعت الأسعار بنسبة 100%، وقد تزيد، فالقارورة سعة نصف لتر كانت تباع بعشرة ريالات والآن وصلت إلى عشرين ريالا، والسبب في ذلك ارتفاع سعر كيس السمسم الذي نستخدمه في العصر، فقد وصل سعر الكيس إلى خمسمائة ريال وهو ينتج لنا في اليوم الواحد عشرين لترا». وحول الدخل قال «دخل المعاصر رائع مقارنة بالتكاليف، ومن منتصف شهر شعبان حتى نهاية رمضان يزداد الطلب على زيت السمسم الذي يفضل البعض استخدامه في الطبخ والأكل لسلامته، كما أنه لايسبب أية مشكلات صحية إضافة إلى نكهته المميزة». الحفاف في معصرته بقرية الحضرور بجازان (الشرق)