أعلنت لجان التنسيق المحلية أن عدد شهداء الثورة السورية يوم أمس بلغ حتى المساء 21 شهيدا معظمهم في مدينة حمص. وكانت مدينة حمص شهدت مظاهرات حاشدة في معظم أحيائها، وكذلك في ريف المدينة. في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم»جمعة أبطال جامعة حلب». وأفادت لجان التنسيق أن قصفا عنيفا بقذائف الهاون طال حيي السلطانية وجوبر حيث سمعت الأصوات في معظم أنحاء المدينة. فيما شهدت بلدة قلعة الحصن بعد ظهر أمس يوما غير مسبوق من القصف تركز داخل البلدة حيث أصيبت عشرات المنازل، وتحدث الناشطون عن سقوط العديد من الجرحى. حيث شوهد الكثير من العربات المحملة برشاشات الدوشكا ومدافع الهاون وهي تقصف من محيط البلدة، وسط حالة من الرعب تعم الأهالي. كما اشتد القصف المدفعي والصاروخي على مدينة الرستن، التي تتعرض لهجوم مكثف منذ عدة أيام، واستهدف القصف البيوت السكنية وطالب الناشطون في حمص لجان المراقبين الدوليين بالتوجه الفوري إلى مدينة الرستن حيث يخشى من سقوط المزيد من القتلى. ومع ذلك تمكن بعض السكان الذين لم يهجروا المدينة من التظاهر بعد صلاة الجمعة في حالة تحد واضح للنظام. وأكد الناشط أبو مظهر عضو مجلس قيادة الثورة في حمص ل «الشرق» أن المدينة خرجت إلى التظاهر في معظم أحيائها وريفها رغم الحملة العنيفة التي تتعرض لها وخاصة ريفها الذي يتعرض لحرب إبادة في الرستن وقلعة الحصن. وأضاف أبو مظهر أن النظام مازال يتلاعب بالمراقبين الدوليين ولا يقيم لوجودهم وزنا، فهو يخفف القصف حيث يوجدون ويشدده في باقي الأماكن، عدا عن عمليات القنص التي تطال المدنيين في المدينة. وأكد بأن النظام يحارب الشعب بكل معنى الكلمة عبر القتل والنهب وتهديم البيوت وإحراق محاصيل المزارعين كما يحصل في مدينة القصير. وفي مدينة درعا ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن قوات النظام منعت الصلاة في بلدة الشيخ مسكين حيث قامت بإغلاق جميع مساجد المدينة في استمرار للحملة الأمنية على البلدة لليوم الثالث على التوالي، حيث جرى اقتحامها بالدبابات وباصات الأمن والشبيحة ونصب الحواجز داخلها وخارجها ونشر القناصة على أسطح الأبنية مع فرض حظر للتجول. كما سجل دخول عدة دبابات لبلدة بصر الحرير تمركزت وسط البلدة. وفي بلدة النعيمة خرج أهالي البلدة في تظاهرة حاشدة بحضور المراقبين الدوليين هاتفين بسقوط الأسد ونظامه. وأفاد ناشطون عن خروج عدة مظاهرات في مدينة دمشق وريفها وأكدوا اعتقال حوالي عشرين شابا في حي الشاغور. كما شهد حي المزة خروج مظاهرة حاشدة من مسجد الزهراء تم فيها رفع علم الاستقلال وإلقاء كمية كبيرة من المناشير رغم الانتشار الكثيف للأمن والمخبرين.