صعد جيش الأسد عنفه وقصف الأحياء السكنية بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، ولا تزال حمص هي المدينة الأكثر استهدافاً، بالرغم من وصول الدفعة الأولى من المراقبين إلى سورية، وانسحاب رئيس البعثة المكلفة بمراقبة تطبيق خطة عنان الجنرال الدنماركي روبرت مود، فيما لاتزال المظاهرات تزداد تصاعدا متحدية الرصاص الحي الذي أسفر عن مقتل 28 شخصاً خلال العشرين ساعة الماضية. وقال الناشط عدنان سلامة من مدينة حمص، أن حيي الخالدية والبياضة يتعرضان منذ الصباح لقصف عنيف جداً بصواريخ وقذائف الهاون مختلفة العيار أدى إلى تهدم عدد من المنازل، وأضاف سلامة: كما لم تسلم أحياء جورة الشياح، والشراكس، والقصور، والقرابيص من قذائف الهاون والمدفعية، التي استهدفت المنازل، كما استهدف القصف الكنيسة الإنجيلية في حي الحميدية ما أدى إلى تدمير قسم منها. وأكد سلامة أن كتائب الأسد قصفت مدينة القصير بالهاون ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل واستشهاد الشاب رضوان خالد عوض 42 عاما نتيجة سقوط قذيفة هاون على منزله، وفي مدينة تلكلخ أكد ناشطون تجدد القصف على قلعة الحصن بالهاون ومضادات الطيران بشكل عشوائي وعنيف. وفي محافظة حماة أكد ناشطون أن الجيش الأسدي ترافقه قطعان من الشبيحة اقتحم بلدة خطاب بعشرات من الآليات الثقيلة والمدرعات وسيارات الزيل وعشرات الباصات المليئة بالأمن، وبدأت بإطلاق النار بشكل عشوائي فور وصولها إلى الأراضي الزراعية، من أجل ترويع الأهالي، ثم قامت بحملة اعتقالات واسعة، وبين الناشطون أن قوات الأمن قامت باعتقال أمهات الشهداء في البلدة. وفي محافظتي دمشق وريفها أكد ناشطون وقوع انفجارين ضخمين في حي برزة بدمشق أعقبهما إطلاق نار كثيف استمر نحو ساعتين، منذ الواحدة صباحاً وحتى الثالثة، كما هاجم الشبيحة والأمن بالرصاص مظاهرة صباحية في منطقة جوبر، كما شهدت مدينة يبرود مظاهرة حاشدة طالبت بالحرية وإعدام السفاح ودعم الجيش السوري الحر. وفي مدينة دوما قال الناشط أبو همام الدوماني إن قناصة الأسد استهدفت أمس سيارة تقل عائلة يوسف النجار، وزوجته وطفليهما ما أدى إلى إصابة جميع أفراد الأسرة واستشهاد الطفل باسل يوسف النجار الذي لم يتجاوز السادسة من عمره، وأضاف الدوماني: وتم تشييع الطفل ضمن مظاهرة حاشدة هتفت بإسقاط الأسد. وفي محافظة إدلب قال الناشط إبراهيم أبو العابد أن الطائرات المروحية قامت ظهر أمس بإطلاق الرصاص من رشاشاتها بشكل عشوائي على حي الثورة في مدينة إدلب وأضاف أبو العابد: أن أحياء الناعورة والسوق المركزي والحي الشمالي، والمساكن الشمالية تعرضت لإطلاق نار كثيف من رشاشات الدبابات المتمركزة ضمن المدينة، ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء لايزال أربعة منهم تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 30 جريحاً حالة أغلبهم خطيرة. كما اعتقلت قوات الأمن ستة أشخاص من قرية “أبين” في ريف حلب على حاجز أثناء توجههم إلى حلب صباح أمس، كما رصد ناشطون توجه نحو 37 سيارة نصف نقل أمنيه محمله بالرشاشات الثقيله باتجاه قرية دير جمال بالقرب من إعزاز القريبة من الحدود التركية.