قصف دبابات الأسد عدة مناطق في سوريا وخاصة في حمص وإدلب، في الوقت الذي أعلن فيه نظام الأسد موافقته على وقف العنف (التزاما بخطة أنان)، وقامت دبابات النظام ومدفعيته وعناصر أمنه وشبيحته بعمليات دهم واعتقال في معظم مناطق حماه وريف دمشق، كما حلق الطيران الاستطلاعي في معظم المناطق الثائرة. ففي مدينة حمص أكد الناشط عدنان سلامة أن الجيش الأسدي بدأ منذ الصباح الباكر بقصف مدفعي عنيف استهدف أحياء القصور والقرابيص والبياضة والخالدية وجورة الشياح وباب هود والحميدية وأضاف سلامة: لقد سقطت أكثر من خمسين قذيفة حتى الساعة الثامنة والنصف صباحا، كما شهدت مختلف أرجاء المدينة تحليقاً كثيفاً للطيران الاستطلاعي، وبدأ شبيحة برج الكاردينيا بإطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه القصور والقرابيص من رشاشات الدوشكا. كما أكد ناشط من حي الوعر أن أكثر من عشر قذائف في الدقيقة يتم إطلاقها من الكلية الحربية على معظم أحياء حمص المنتفضة، ما أسفر عن سقوط أربعة شهداء حتى اللحظة، عرف منهم الشاب راكان الهلال، إضافة إلى عشرات الجرحى. وفي محافظة إدلب قال الناشط إبراهيم أبو العابد إن الجيش الأسدي بدأ بالتصعيد العسكري في المحافظة وكأن مبادرة أنان لاتعنيه بشيء، وأضاف أبو العابد: في منطقة حارم قام الجيش الأسدي بالهجوم على أحد مواقع الجيش الحر في المنطقة، حيث حصلت اشتباكات عنيفة دامت 4 ساعات استخدمت فيها الدبابات والرشاشات الثقيلة ولم نتمكن من معرفة نتيجة الهجوم حتى اللحظة لصعوبة التواصل، كما تعرضت الحدود السورية التركية من جهة خربة الجوز لقصف عشوائي بالمدفعية والهاون، وبين العابد أن عناصر من الأمن والشبيحة نصبت حاجزاً طياراً على مفرق المقالع في معرة النعمان يقوم بتفتيش المواطنين بطريقة استفزازية ومهينة، كما يقوم باعتقال الناشطين. وأكد ناشطون في ريف دمشق خروج مظاهرة حاشدة في وادي بردى قام عناصر الأمن والشبيحة بإطلاق النار عليها لتفريقها ما أدى لسقوط شهيد، وعدد من الجرحى، وأضاف الناشطون: أن بلدة «المليحة» شهدت مظاهرة صباحية نصرة للمدن المنكوبة، كما شهدت مدينة دوما تحليقاً كثيفاً لطائرات استطلاع على علو منخفض، الأمر الذي فسره المراقبون على أنه تحضير لضربة أخرى للمدينة. وفي محافظة حماه ذكر الناشطون أن قوات الأمن وقطعان الشبيحة قامت بتطويق بلدة خطاب، مبينين أن آليات هندسية تابعة لجيش النظام تقوم بحفر خنادق حول البلدة.