زكريا محيي الدين توفي صباح أمس زكريا محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، ورئيس وزراء مصر الأسبق ونائب رئيس الجمهورية الأسبق، وهو الرجل الذى عرف بصاحب المهام الصعبة، عن عمر يناهز 94 عاما. يعد زكريا محيي الدين، أحد أبرز أعضاء حركة الضباط الأحرار منذ قيام ثورة يوليو، شغل منصب مدير المخابرات الحربية بين عامي 1952 و1953، ثم عين وزيراً للداخلية عام 1953، ويعد واحدا من سبعة ضباط كبار تولوا مهمة إنشاء جهاز المخابرات المصرية في عام 1954 عندما عهد إليه الرئيس عبدالناصر بذلك. كان الفقيد يحظى بثقة خاصة من الزعيم عبدالناصر، الذي اختاره بعد ذلك وزيراً لداخلية الوحدة مع سوريا 1958، كما تم تعيينه رئيسا للجنة العليا للسد العالي في 26 مارس 1960، وعين نائباً لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزيراً للداخلية للمرة الثانية عام 1961، وفي عام 1965 أصدر جمال عبدالناصر قراراً بتعيينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية. لقب زكريا محيي الدين بإمام الصامتين، إذ أصر على إغلاق خزانة أسراره ولم يسل لعابه أبدا أمام ملايين الدولارات، التي عرضت عليه ليحكي عن فترة قربه من عبدالناصر ورئاسته لجهاز المخابرات. ووصف رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد، زكريا محيي الدين عضو مجلس قيادة الثورة بأنه واحد من أبطال ثورة 23 يوليو وأحد مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار، وقال إنه كرّس خبرته وجهوده في حماية تنظيم الضباط الأحرار، وعمل بجهاز المخابرات العسكرية وأسس جهاز المخابرات المصرية. وأضاف السعيد «ظل محيي الدين وزيرا للداخلية لفترة، وشهدت مصر في عهده بعض التجاوزات ولكن لم يتم الإشارة إلى مصدرها، وقبل وفاة الرئيس عبدالناصر ظل صامتا محتفظا بكنوز من الأسرار ورفض حتى معي وبوساطة من خالد محيي الدين أي حديث للإفصاح عنها، موضحاً «كل ما أتمناه أن يكون ترك مذكراته وأن تبادر أسرته بنشرها وهي ثروة بالتأكيد فيها كنوز من المعلومات».