انتقد رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة في غرفة جدة، الأستاذ محمد سلطان الشهري، ضعف نسبة الاستثمار المحلي في مجال الملابس الجاهزة، في الوقت الذي يقدر حجم استيراد المملكة العربية السعودية في مجال المنسوجات ب2 مليار ريال سنوياً، مما دعا الغرف السعودية وعلى رأسها غرفة جدة استنفار طاقتها عبر عدد من البرامج لتوطين هذه المهنة على حد وصفه. كما قررت اللجنة التي يرأسها، تكثيف العمل في الفترة المقبلة من أجل وضع البرامج والتوصيات التي من شأنها خدمة العاملين في قطاع الأقمشة والملابس الأجهزة والأزياء، وتطوير هذه الصناعة التي تحظى باستثمارات تتجاوز (8) مليار ريال، وتستوعب عدد كبير من العمالة الوطنية من الجنسين، سواء في مراحل الصناعة والخياطة والتطريز أو التسويق والبيع. وكشف أن اللجنة أنهت كل الترتيبات من أجل إقامة المعرض السعودي لتطوير صناعة الملابس الذي سيقام بمقر غرفة جدة الرئيسي بداية من 25 شوال (الموافق 12 سبتمبر المقبل)، حيث سيشهد مشاركة شركات ألمانية وكورية وصينية بهدف الإطلاع على آخر الآلات والأجهزة المستخدمة في صناعة الأزياء والملابس، كما سيعمل المعرض على إبراز جهود الأسر المنتجة ودعمها من خلال مساعدتها في الحصول على الأجهزة المتطورة، بدلاً من الآلات التقليدية التي تستخدم في صناعة وخياطة الأزياء، بهدف مساعدتهم على زيادة إنتاجهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة المنافسة الموجودة في سوق ملابس التجزئة. كما ان اللجنة ستواصل مساعيها لتوطين المهنة بداية بالمنشآت الصغيرة، وبالتنسيق مع إدارة توطين المهن بالغرفة، وبتشكيل فريق عمل للسيدات لمتابعة المشاغل النسائية، والتي سيكون لها دور في تأنيث العمل في محلات بيع الملابس النسائية الخاص. وأكد الشهري، الذي انتخب رئيساً بالإجماع لدورة ثانية تستمر حتى نهاية عام 2013م، فيما اختير أحمد حسن باصرة نائباً للرئيس، خلال اجتماع عقد ظهر أمس (الثلاثاء) في مقر الغرفة الرئيسي، وبحضور الأعضاء ال(18)، على نجاحهم خلال العامين الماضيين في تذليل الكثير من المعوقات التي تواجه قطاع الملابس والأقمشة مع بعض الجهات الحكومية، وتقديمهم الحلول لكثير من الإشكاليات المتعلقة بمسألة الجمارك والفسح السريع للشحنات، إضافة لتعاونهم مع الغرفة في دفع الخطوط الجوية السعودية إلى فتح خط طيران مباشر من جدة إلى مدينة (كونزو) في الصين، الأمر الذي ساعد على تنشيط تجارة الملابس بشكل كبير. وشدد الشهري على أن التحدي الأهم بالنسبة للجنة التي تمثل جميع أصحاب وصاحبات الأعمال الذين يعملون في الملابس الأجهزة والأقمشة بجدة هو توفير وظائف للسعوديين والسعوديات في هذا القطاع الذي يستطيع أن يستوعب آلاف الشباب والفتيات، ويمكن أن يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف وتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز (يحفظه الله) الرامية إلى توطين الوظائف. محمد الشهري جدة | رنا حكيم