تختتم اليوم في مدينة دبيالإماراتية فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الرابع الذي انطلق يوم 14 أبريل الجاري في «دبي فستيفال سيتي». وتم في المهرجان عرض اثني عشر فيلمًا سعوديًا، في عرضها العالمي الأول، وآخر في عرضه الأول بمنطقة الخليج، تتنوع بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية التي تستحضر صورًا من الذاكرة والأفلام الطلابية القصيرة، وتتميّز هذه الأفلام بقوة تأثيرها، كما تقدم رؤى غير مسبوقة عن واقع الحياة في السعودية. وقد تم عرض الأفلام مجانًا للجمهور في «جراند فيستفال سينما»، مع ترجمة بالإنجليزية. وقد شكّلت الأفلام التي شاركت في المهرجان جزءًا من مجموعة الأفلام الطويلة والوثائقية والقصيرة التي يزيد عددها على 150 فيلمًا تمثّل مشاركات دول عدّة من المنطقة ومن أنحاء العالم كافة. مشاركة قوية عن مشاركة 12 فيلمًا سينمائيًا سعوديًا، قال مسعود أمر الله آل علي (مدير مهرجان الخليج السينمائي): لقد شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا مذهلًا في المجال السينمائي، وينعكس ذلك من خلال مشاركتها القوية في مهرجان الخليج السينمائي عبر اثني عشر فيلمًا ومن خلال هذه الأفلام من مختلف الأنواع الفنية يختبر السينمائيون السعوديون من مخضرمين وهواة صاعدين مجموعة واسعة من الموضوعات المتنوعة. فيلم «المؤسسة» فيما يلي استعراض للأفلام السينمائية السعودية التي تشارك في مهرجان الخليج.. الفيلم الروائي الكوميدي «المؤسسة» للمخرج فهمي فاروق فرحات، تدور أحداثه حول موظفين في مؤسسة تم فيها دمج قسمي الرجال مع النساء في بلد يُمنع فيه الاختلاط. وينافس الفيلم في المهرجان ضمن المسابقة الخليجية لفئة الأفلام الروائية الطويلة. «قلم رصاص» و«كاميرا ماهر» وفي مسابقة الطلبة، ينافس الفيلمان السعوديان القصيران، فيلم «أنا- قلم رصاص» للمخرج محمد باهادي وهو فيلم تحريك يأخذ المشاهدين في رحلة طويلة المدى ومليئة بالاختبارات والعقبات بحثًا عن المسار الصحيح. والفيلم الكوميدي «كاميرا ماهر» للمخرج منصور البدران، والفيلم يروي قصة مصور موهوب يشارك في مسابقة لتصوير الأماكن السياحية في المملكة العربية السعودية لكنه يتعرض لعدة مواقف وعقبات تصعّب من ممارسة هوايته. «رجل بين عصابتين» ضمن برنامج «أضواء» بالمهرجان، عُرض فيلمان للمخرج عبدالمحسن المطيري، الأول «رجل بين عصابتين وقبر»، وهو فيلم يروي قصة الشاب خالد الذي يقرر أن يعود لمنزل أهله بسبب ظرف طارئ ويكتشف أن سيارته قد سرقت وأنه في ظروف مربكة من عصابات في مدينة الرياض. والفيلم الآخر هو «سكايب»، فتدور أحداثه حول سيدة تتحدث مع غريب عبر برنامج سكايب. «وينك؟» وضمن برنامج «أضواء» أيضًا، عُرض فيلم بعنوان «وينك؟»، في عرضه الأول في الخليج، وهو دراما نفسية للمخرج عبدالعزيز النجيم، والفيلم تدور أحداثه حول شاب يسأل عن صديقه الذي طال غيابه. ثلاثة أفلام كما تم اختيار ثلاثة أفلام سعودية للمنافسة على جوائز المسابقة الخليجية ضمن فئة الأفلام الوثائقية، وهذه الأفلام هي: «ليلة عمر» للمخرج فهمي فاروق فرحات ويروي قصة اجتماعية تدور أحداثها في منطقة مكةالمكرمة. والفيلم الوثائقي القصير «فوتون» للمخرج عوض الهمزاني، وهو فيلم تدور أحداثه حول هجرة الضوء منعكسًا عبر موشور المصور العراقي المقيم في السويد سفيان اللخزرجي. والفيلم الثالث هو من نوعية أفلام الخيال العلمي بعنوان «فينسينت»، للمخرج مازن الفهيد، ويروي قصة رحالة يسافر عبر الزمن. وثلاثة أخرى كما نافس في المسابقة الخليجية ضمن فئة الأفلام القصيرة ثلاثة أفلام من السعودية، تشمل فيلم «ست عيون عمياء»، للمخرج عبدالله آل عيّاف أحد مؤسسي «مسابقة الأفلام السعودية»، وتدور أحداث الفيلم حول الدكتور عارف الذي يستقبل في عيادته النفسية الشاب منصور ويظن أنه أمام حالة عادية لكن الأمر أعقد مما يظن. فيما تدور أحداث فيلم «كورة.. حبيبتي؟»، للمخرج عبدالله أحمد، في فترة إجازة صيفية تتقاطع خلالها ثلاث قصص لثلاثة أولاد يحاولون شراء كرة وفتاة تريد الانضمام لفريق كرة القدم وشاب مغرم يجلس في انتظار حبيبته. وأما فيلم «صناعة محلية» للمخرج بدر الحمود، فيصور آخر ستين ثانية من حياة شاب صنعتها تحولات عديدة. الأفلام المشاركة شاركت في المهرجان خلال دورته الرابعة لهذا العام مجموعة كبيرة من الأفلام الخليجية والعربية والعالمية، ومن أبرز هذه الأفلام: الفيلم الكويتي «عطسة» للمخرج مقداد الكوت، والفيلم اليمني «الوحش الكاسر» للمخرجة خديجة السلامي، والفيلم البلجيكي «أرض الأبطال» للمخرج ساهم عمر كلف، والفيلم العراقي «نوارس السلام» للمخرج هاشم العيفاري، والفيلم الإماراتي «تليفوني» للمخرج حسن كياني، والفيلم الإيطالي «أزهار كركوك» للمخرج فاريبوز كنكازي، والفيلم الإيراني «الجنوب الغربي» للمخرج محمد فرطوسي، والفيلم التايواني «براعة» للمخرج يوشوان كاو، والفيلم القطري «كناري» إخراج صوفيا المري، والفيلم الأمريكي «أمازونيا» للمخرج سام تشين، والفيلم البحريني «لولوة» للمخرج أسامة آل سيف، والفيلم التونسي «نحو الشمال» للمخرج يوسف الشابي، والفيلم البرازيلي «تيا» للمخرج ماركوس بيمنتل، والفيلم الفرنسي «رمز الكسافا» للمخرج ليونل ميتا، والفيلم العُماني «قبل الغروب» للمخرج عيسى الصبحي، والفيلم الألماني «غريب» للمخرج دنيز سوزبير، والفيلم المصري القطري «حاوي» للمخرج إبراهيم بطوط، والفيلم اليوناني «سبب الحرب» للمخرج يرغوس زواس، والفيلم الكندي «عندما تعطيك الحياة الليمون» للمخرج لي تشامبرز، والفيلم الهولندي «مدرسة بغداد للسينما» للمخرج شوشين تان، والفيلم الإسباني «الوداع الطويل» للمخرج خافيير أديامي، والفيلم البنغلاديشي «720 درجة» للمخرج أشتاق زيكو، والفيلم الهندي «مجرد يوم آخر» للمخرج ابهاي كومار، والفيلم السويسري «رونالدو» للمخرج جان متلر، والفيلم اللبناني «الشرنقة» للمخرج عمر مجاعص.. هذا بالإضافة إلى أفلام أخرى حيث شاركت معظم الدول بأكثر من فيلم. حفل افتتاح رائع انطلقت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الخليج السينمائي يوم 14 أبريل الجاري برعاية الشيخ ماجد بن محمد بن راشد رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) وبحضور الشيخ منصور بن محمد بن راشد ومحمد المرّ نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) وعبدالحميد جمعة رئيس مهرجان الخليج السينمائي ومسعود أمر الله آل علي مدير المهرجان ومجموعة من ألمع النجوم الذين تألقوا على السجادة الحمراء في أجواء احتفالية رائعة. حيث تضمنت قائمة المشاهير العرب الذي أناروا السجادة الحمراء في جراند فيستفال سينما بدبي فستيفال سيتي، عددًا من ألمع الفنانين الكويتيين ومنهم: عبدالرحمن العقل وأحلام جعفر وإبراهيم الحربي ومحمد المنصور ومحمد المنيع وعبير أحمد ومحمود علي بوشهري ومحمد الشمري وطارق العلي وصلاح عبدالله الملا، ومن البحرين يوسف خليفة بو هلول وعبدالله عبدالملك ولطيفة المقرن وأحمد المقلة وهيفاء حسين وشيماء سبت، ومن قطر: نجوى القبيسي وعبدالعزيز الجاسم. وشهد الحفل الافتتاحي منح «جوائز تكريم إنجازات الفنانين» لثلاثة من الشخصيات التي ساهمت في إثراء الحركة الفنية وتشكيل ملامحها في المنطقة، وشمل التكريم كلًا من الممثلة الإماراتية القديرة مريم سلطان، والمخرج والمنتج السعودي محمد قزاز والمخرج والمنتج الكويتي محمد السنعوسي. وانطلقت فعاليات مهرجان الخليج السينمائي، الذي يحتفي بأروع إبداعات السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة من منطقة الخليج، بعرض الفيلم الوثائقي العراقي «طفل العراق» للمخرج علاء محسن. وقدم المهرجان طوال أيامه ما يقارب ال 153 فيلمًا من 31 دولة من بينها 45 فيلمًا من دولة الإمارات. وتضمّن المهرجان مسابقة خليجية ومسابقة للطلبة ومسابقة دولية للأفلام القصيرة، بالإضافة إلى برامج خارج المسابقة الرسمية، وبرنامج خاص بسينما الأطفال، وبرنامج «تحت الضوء» الذي يقدم عرضًا لمجموعة منتقاة من أروع أعمال المخرج التجريبي الفرنسي جيرار كوران. ورشة ونشاطات متنوعة حظي مهرجان الخليج السينمائي منذ افتتاحه يوم 14 أبريل الجاري بإقامة العديد من النشاطات المتنوعة، ومنها تقديم ورشة اختصاصية مع المخرج عباس كياروستامي، وتقديم جلسات نقاشية حظيت بالتفاعل الكبير بين المُشاركين لأنها فرصة كبيرة للنقاش وتبادل الأفكار والآراء بين المعنيين بالقطاع السينمائي من مخرجين وممثلين ونقاد ومن الذين شاركوا في هذه الجلسات النقاشية السينمائي الفرنسي «جيرار كوران» صاحب أطول فيلم سينمائي في تاريخ السينما، كما تطرّقت هذه الجلسات النقاشية إلى موضوعات عديدة حول مهرجان الخليج السينمائي والتطلعات والآمال المعقودة عليه، وأيضًا عن حركة السينما في الخليج بصفة عامة، في حين كانت المسابقة الخليجية والمسابقة الدولية ومسابقة الطلبة موضوع نقاش الجلسة الختامية يوم أمس (19 أبريل) وكانت فرصة أمام السينمائيين المشاركين لتوجيه الأسئلة إلى أعضاء لجنة التحكيم التي تتولى إلقاء الضوء على الأفلام المتنافسة في مسابقات المهرجان لهذا العام. وقد أقيمت هذه الجلسات في مقر المهرجان في فندق إنتركونتيننتال بدبي فستيفال سيتي، وقام بإدارتها كل من: مسعود أمر الله آل علي وصلاح سرميني وناصر اليعقوبي. ومن المتوقع أن يتم اليوم في ختام فعاليات المهرجان الإعلان عن اسماء الأفلام الفائزة بمسابقات المهرجان المتنوعة.