أعلنت وزارة الداخلية المغربية، في ساعة متأخرة من أمس الأول، عن تفكيك شبكة إرهابية تابعة لتنظيم «حركة المجاهدين المغاربة».وأوضحت الوزراة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بناءً على معلومات مدققة٬ تمكنت من تفكيك شبكة إرهابية تنشط في عدة مدن مغربية٬ يتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المعروف ب «حركة المجاهدين في المغرب»٬ صدرت بحقه مذكرات ضبط محلية ودولية سنوات 2003 و2010 لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة المغربية. ولم يتسن التعرف على عدد من المُعتقلين ولا المدن التي ينتمون إليها، وإن كانت المعطيات الأولية تفيد بانتشارهم في المدن الكبرى كالدارالبيضاء وفاس ومراكش وطنجة، علما أنه ستتم إحالتهم للعدالة بعد الانتهاء من التحقيق معهم.وحسب الداخلية المغربية، فإن الشبكة التي جرى تفكيكها لها اتصالات بتنظيمات إرهابية دولية، وكانت لها أهداف إرهابية داخل المغرب، حيث أدخلت أسلحة نارية إلى البلاد لتنفيذ مخططاتها.ويأتي اعتقال الخلية أياما بعد الذكرى الأولى لحادث تفجيرات مراكش الذي خلَّف 17 قتيلا وعددا من الجرحى، حيث صدرت أحكام بالإعدام في حق المتهمَين الرئيسيَن.وبحسب المعلومات المتوفرة ل «الشرق»، فإن هذا التنظيم الإرهابي المعروف باسم «حركة المجاهدين المغاربة» ظهر سنة 1975 إثر اغتيال الزعيم النقابي عمر بنجلون، بعد الانشقاق عن حركة الشبيبة الإسلامية التي يرأسها عبدالكريم مطيع المحكوم عليه غيايبا بالإعدام.وتعتبر «حركة المجاهدين المغاربة» ثالث مجموعة إرهابية تعلن السلطات المغربية عن تفكيكها في ظل الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي درج على التشكيك في بلاغات وزارة الداخلية حول تفكيك الخلايا الإرهابية طيلة السنوات الممتدة من 2002 تاريخ الإعلان عن اكتشاف الخلايا الإرهابية النائمة التي كانت تخطط لاستهداف البواخر الأجنبية في مضيق جبل طارق إلى حين توليه قيادة الحكومة الحالية.ويذكر أن وزير العدل والحريات والقيادي في العدالة والتنمية، مصطفى الرميد، يتعرض لتهديد من طرف «حركة التوحيد والجهاد في المغرب الإسلامي» .