ذكر مسؤول أمني رفيع ل”الشرق” إن عناصر من المخابرات الفرنسية زارت محافظة صعده شمال اليمن مؤخرا والتقت عدداً من قيادات حركة الحوثيين وبحثت معهم كيفية التعاون لإخراج مواطنين فرنسيين يقاتلون إلى جانب السلفيين في منطقة دماج التي يحاصرها الحوثيون ويفرضون على طلاب معهد دماج السلفي إجراءات صارمة تحد من تحركاتهم داخل المحافظة. وقال المسؤول إن الفرنسيين طلبوا من الحوثيين الذي يديرون محافظة صعده تسليمهم أي فرنسي يقتل أو يؤسر أو أي مواطن فرنسي يتمكن الحوثيين من القبض عليه بأي صورة كانت إضافة إلى تسهيل عبور الفرنسيين الراغبين في مغادرة محافظة صعدة إلى أي جهة داخل اليمن. وأكد المسؤول الأمني أن الحوثيين قدموا معلومات للفرنسيين تفيد بوجود عدد كبير من حملة الجنسية الفرنسية في منطقة دماج حيث يدرسون في دار الحديث التابع لجماعة السلفيين في اليمن إحدى أكبر الجماعات الدينية في البلاد. وينتمي رعايا فرنسا الموجودون في دماج ويقاتلون مع السلفيين ضد الحوثيين لدول عربية مغربية وإفريقية غير عربية إضافة إلى فرنسيين قدموا من مدن فرنسية للدراسة في دار الحديث بدماج . وقالت مصادر متعددة ل”الشرق” أن نحو مائة من الأجانب قتلوا وجرحوا في المواجهات بين الحوثيين والسلفيين بينهم 15 على الأقل قتلوا ويحملون جنسيات 13 دولة، بينهم أمريكان وفرنسيون وألمان و بريطانيون.