أكد مصدر عسكري يمني مسؤول مصرع أحد قياديي التمرد «الحوثي» في منطقة بني معاذ بمحافظة صعدة (شمال غرب البلاد) في وقت نشبت معارك شديدة بين القوات الحكومية والمتمردين في منطقتي الملاحيظ التابعة لمحافظة صعدة، وحرف سفيان التابعة لمحافظة عمران المجاورة حيث اجبرت وحدات للجيش عشرات المسلحين على الاستسلام، وتجري مفاوضات مع حوثيين آخرين يتحصنون في مواقع محاصرة كانت تعرضت للقصف الجوي والمدفعي لتسليم أنفسهم مقابل ضمانات، مستعينة بعدد من الوجهاء ومشائخ القبائل. وقال المصدر في تصريح نقلته «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ) إن القيادي في جماعة الحوثي أحمد جران لقي حتفه في مواجهة مع القوات المسلحة في بني معاذ السبت، واشار إلى أن جران «متخصص في تركيب الألغام والمتفجرات». وأوضحت مصادر متطابقة في محافظة عمران ل «االحياة» ان القوات الحكومية تمكنت السبت بعد عمليات كر وفر في منطقة حرف سفيان من الإطباق على مجموعات حوثية في ثلاثة مواقع رئيسية، ملحقة بها عشرات القتلى والجرحى، فيما سلم نحو 35 متمرداً أنفسهم، وتبين من التحقيقات الاولية إنهم من أبناء القبائل في هذه المنطقة وكانوا يقاتلون مع الحوثي من أجل المال. في المقابل، قالت المصادر نفسها إن مسلحين من قبائل سفيان الموالية ل «الحوثيين» قصفوا مركزاً لتجمع قبائل العصيمات المتطوعة مع القوات الحكومية فقتلوا تسعة اشخاص وجرحوا 16 آخرين في منطقة السواد بمديرية العشة التابعة لمحافظة صعدة المجاورة. وأوضحت المصادر إلى أن هذا الهجوم حصل أثناء تجميع المتطوعين من ابناء القبائل قبل ارسالهم الى منطقة المعارك، مشيرة الى صراع قديم بين قبيلتي حرف سفيان (بكيل) والعصيمات (حاشد). وأفادت المصادر بأن القوات الحكومية أرجأت مشاركة القبائل في الخطوط الأمامية من المواجهات مع «الحوثيين» حتى يثمر القصف المدفعي والصاروخي والجوي عن النتائج المطلوبة. وكانت مواجهات جديدة اندلعت السبت بين السلفيين والحوثيين بمنطقة دماج في محافظة صعدة قتل فيها أحد القادة الميدانيين لجماعة «الحوثي» مع ستة من رفاقه المهاجمين، فيما قتل سلفي وجرح اثنان. ولاحظت مصادر عسكرية غير مخول لها بالتصريح أن القوات الحكومية تتقدم ببطء محاولة إحراز تقدم في جبهات المواجهة لتأمين طرق الإمداد لا سيما في سفيان والمهاذر والملاحيظ، غير أنها لفتت إلى أن «الحوثيين» نجحوا في شن هجمات خطيرة على مواقع الجيش والحاق خسائر بالقوات الحكومية والاستيلاء على عدد من الآليات. وقال مصدر محلي في صعدة إن جماعة الحوثي خطفت عدداً من المواطنين الأبرياء من مزارعهم مع أطفالهم وزجت بالاولاد في ساحات القتال واجبرتهم على القتال في صفوفها تحت التهديد بإلحاق الأذى بأسرهم وتفجير منازلهم.