ماجد مطر عندما تكون الأقل تأثيراً إعلامياً وجماهيرياً فإنك ستكون أكثر عرضة لتطبيق النظام، وللكيل بمكيالين، كي لاتعود لمثل هذه الأفعال، كيف لا وأنت تقوم بتجاوز كل الأعراف الرياضية، وتسمح لنفسك بارتكاب ما لايحق لغيرك أن يرتكبه، هكذا طالعتنا لجنة الانضباط، بعقوبتها الأخيرة ضد لاعب الفريق الشبابي، فيرناندو مينغازو، حيث أوقفته ثلاث مباريات، نتيجة ضربه لمهاجم النصر سعود حمود بالكوع، بالرغم من تعرضه للعقوبة من قبل حكم المباراة، وهي عقوبة الطرد بالبطاقة الحمراء. أنا هنا لست مدافعاً عن فيرناندو، فهو برأيي يستحق الطرد، بلاشك، نتيجة ماقام به، ولكنني ضد التخبط الكبير والواضح، الذي تقوم به لجنة الانضباط، من حيث التفاوت في إيقاع العقوبة، فالجميع شاهد حالات مشابهة لما قام به فيرناندو، فكوع مهاجم الهلال، وكوع كوري النصر، وضرب حسن الراهب لويندل، طبقت فيها العقوبة بإيقاف الأول والثاني مباراة، والثالث تجاهلته بسبب ضياع الدوري منه، وكي لاتزيد الطين بلة، كان العفو عنه أولى. الأمر هنا يجعلك تحس بالريبة، فهذه الأندية جماهيرية، وإعلامها لايسمح بتعرض ناديه لأي شيء، وإن كان حقاً، لذا كانت اللجنة أقل حدة في تطبيق العقوبة، بخلاف النادي الشبابي الأقل جماهيرية، والأقل من حيث الحضور الإعلامي، فكان تطبيق العقوبة بحقه أمراً واجباً، لا يدعو للنقاش، وكما يقولون «على عينك ياتاجر». أنا لست شبابياً، بقدر ما أكون حيادياً، فلماذا كل هذا التفاوت؟ أليست جميعها أندية وطنية؟ وجمعيها أندية كبيرة، لديها تاريخها المرصع بالذهب؟ أم أن للميول والانفراد بالقرارات دورا آخر يخفى على البعض؟! يا لجنة الانضباط إنني ضد ما تقومين به من عمل أثار الوسط الرياضي، فالقرارات المتخبطة، تثير الحيادي قبل الشبابي، حيث إن «الشباب» كان النادي الأكثر تعرضاً لهذه القرارات الظالمة إلى حد كبير، فيرناندو ضرب واستحق الطرد، ولكن قبل ذلك سعود حمود، ضربه، وكاميرات التلفزيون رصدت ذلك، وتم تناقل الصور في العديد من المواقع والمنتديات الرياضية، ولكن لم تأبه لجنة الانضباط لذلك، فلكل فعل ردة فعل، فلماذا لم تتخذ العقوبة بحق سعود؟ والجميع يتذكر ذلك الحياد الذي تقوم به اللجنة عندما أوقفت فيرناندو في دوري زين، عندما قام بضرب حسين عبدالغني من خلال اللقطات الرديئة التي أظهرتها كاميرات النقل، ولم ينتبه لها الحكم، فكانت اللجنة حاضرة، لتقول للمخطئ: لا، تصرفاتك لن تمر دون حساب. أين هذه العين الثاقبة عما قام به سعود؟ على العموم، الجميع شاهد الانفلات العجيب للاعب الخلوق رضا تكر، عندما قام بضرب سعود حمود، ليجعلك تعيد التفكير وتقول: ماالذي أثار حفيظة رضا ليرتكب هذا الفعل؟ تغريدات: خسارة الشباب لا تقلل من بطل الدوري، فللحديث بقية، ومساء الأحد سيكون حافلاً بالإثارة. تفوق خليل جلال قتله ضعف رجلي الخط، ماتسبب في تغيير مسار المباراة. فوز النصر ليس مستغرباً، ففارس نجد خصم عنيد. إذا أردنا تطور الرياضة، فلابد من نبذ الميول والتعصب السقيم. ويا لجنة الانضباط: أنت محاسبة من الله قبل المسؤول فراعي ذلك جيداً.