صرح مدير المشروع الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية (بارع) بالهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس سعيد القحطاني من جهته أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات التقليدية التي تم إقرارها اعتمدت على مجموعة من المبادئ الأساسية أهمها ضرورة الاستفادة من الخامات المحلية المتوافرة بصورة عامة في مختلف مناطق المملكة لتأسيس مشروعات اقتصادية اجتماعية تسهم في تنويع مصادر الدخل المحلي، وتوفر فرص عمل لمختلف فئات المجتمع من الرجال والنساء والنشء في مختلف المناطق الحضرية والريفية والبادية. كما تشمل الإستراتيجية نحو 45 مجموعة من الحرف والصناعات التقليدية تتفرع منها قائمة طويلة من المنتجات اليدوية، حيث تضم: صناعة السبح والأحجار الكريمة، المنتجات الفخارية، الخوصيات، الجلديات، الفضيات، الأسلحة التقليدية، المنتجات الحديدية لأغراض الزراعة، النحاسيات، الفضيات، غزل النسيج اليدوي، صناعة العبايات ، القطنيات بأنواعها، الأزياء الشعبية، إلى جانب صناعة الشباك والأقفاص والمزهريات والدلال والأحذية التقليدية، والقطران والحلويات الشعبية، والكراسي الشعبية، والصناعات المرتبطة بمواد البناء التقليدية . وأشار إلى أن البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية الذي تم إقراره ضمن الاستراتيجية سيكون نموذجاً مميزاً لمعالجة الفقر، ومحققاً للتنمية الإقليمية المتوازنة، بالإضافة إلى الإسهام في إخراج المجتمع من دائرة الاستهلاك إلى الإنتاج من خلال التنسيق مع بنك التسليف السعودي لإيجاد برنامج لإقراض العاملين في الحرف اليدوية بضوابط مناسبة يتم تطويرها بما يتوافق مع خطط التنمية الخمسية . وعد عضو مجلس التنمية السياحية بمحافظة الطائف أحمد العبيكان إقرار مجلس الوزراء للاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية انعكاسا لاهتمام الدولة بالحرف اليدوية وأهميتها الاقتصادية والثقافية والتراثية، وتقديراً للأسر التي ما زالت متمسكة بهذا الإرث الذي اكتسبته بالوراثة والخبرة وتتطلع إلى أن يكون مصدر دخل لها . وأشار إلى أهمية الحرف والصناعات اليدوية في المساهمة في توفير فرص عيش كريم لقطاع عريض من المواطنين، منوهاً إلى ما ذكره صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريحه الأخير من أن قطاع الحرف اليدوية يعد مصدراً للتنمية الاقتصادية في المدن الصغيرة و الأرياف، حيث يعمل فيه حاليا أكثر من 20 ألف مواطن يمارسون عملهم في 45 صناعة يتفرع عنها كم هائل من المنتجات اليدوية. كما أن واردات المملكة من الصناعات اليدوية والهدايا التذكارية في الوقت الحالي تقدر بحوالي 2 مليار ريال سنوياً، وهو ما يتطلب الاستثمار في الصناعات اليدوية لتوفير المنتجات محلياً بدلاً من استيرادها . وعبر العبيكان عن أمله في البدء عاجلاً في تفعيل الاستراتيجية التي سعد بإقرارها الآلاف من الأسر التي تعمل في الحرف اليدوية وتتطلع إلى الاستفادة منها. الرياض | الشرق