ما زال خبر منح وكالة «ناسا» الفضائية الأمريكية عشرة أوسمة وعدد من الأجهزة لمدرسة متوسطة وثانوية الشافعي في محافظة رجال ألمع، الذي نشرته «الشرق» الخميس الماضي، يتردد صداها. والتقت «الشرق» المعلم المشرف على البرنامج، وهو من ضمن المعلمين الحاصلين على جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز خلال العام المنصرم، حسن عسيري، وتحدث عن برنامج جلوب البيئي، الذي من أجله منحتهم «ناسا» الأوسمة وأمنت لهم الأجهزة، وقال إن البرنامج طبق على مستوى المحافظة في عام 1431ه، وشمل البرنامج دورات للمنسقين والمعلمين فيه، أولها كانت في محافظة حفر الباطن. وبين أن البرنامج قدم في دورتها السادسة دورة لمدة خمسة أيام في جميع بروتوكولات البرنامج، وبعدها تم تحديد إحداثيات المدرسة لتسجيل بياناتها على موقع البرنامج بوكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء، وبدأ التعريف بالبرنامج في مدرسة متوسطة وثانوية الشافعي، وبالاستعانة بصور لأجهزة البرنامج من خلال موقع جوجل، بإشراف مدير المدرسة علي حنش آل مناع، كما قام المشرف بالتنسيق مع أحد المندوبين للحصول على الأجهزة الخاصة بالبرنامج لعدم توفرها في المملكة، وتمت عملية الترجمة للمذكرات وأسماء الأجهزة والمصطلحات العلمية واستخداماتها، بالتعاون مع مترجم من مصر. وبعد استلام الأجهزة بدأ العمل الفعلي بالبرنامج. وبين أن البرنامج يبحث في بروتوكول الجو، والماء، والتربة، والغطاء النباتي. وأشار إلى عقد الدورة السابعة لمنسقي ومعلمي برنامج جلوب البيئي في عام 1432ه بمحافظة الأحساء. وقال إن البرنامج يهدف إلى تنمية مهارة البحث العلمي لدى الطالب، والاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، وجمع المعلومات عنها، وبناء جيل يهتم بكوكب الأرض ويحافظ عليه، ومعرفة أسباب التلوث المؤدية للاحتباس الحراري، وارتفاع درجة الحرارة، وتنمية العمل الجماعي في البحث عن المعلومة، وتسجيل البيانات التي تم جمعها على موقع وكالة ناسا وتحليلها، وتقييم المدارس من قبل وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء كل ثلاثة أشهر، وذلك بمنح أوسمة للمدارس التي حققت النقاط المطلوبة خلال فترة التقييم. وحول آلية العمل التي سار عليها طلاب المدرسة، أوضح أن المدرسة اتبعت عد من الخطوات، ومنها تسجيل الطلاب الراغبين في الانضمام للبرنامج، وتوزيعهم إلى أربع مجموعات، بحيث تجمع كل مجموعة البيانات مدة أسبوع، ثم تبدأ المجموعة تليها في جمع المعلومات، ويتم تسجيل البيانات أولاً بأول على موقع المدرسة، المسجل على موقع ناسا، كما تم تعيين رئيس للمجموعة مسؤول عن إحضار البيانات بعد جمعها وتدوينها. إضافة إلى مسؤول إعلامي لتصوير وتوثيق عمل الطلاب. وأوضح مدير المدرسة علي آل مناع أن البرنامج من أهم البرامج التي تابعتها المدرسة وتواصلت فيها مع وكالة ناسا. والتقت «الشرق» عدداً من الطلاب، وقال الطالب ماجد الرافعي إنه قرر المشاركة في البرنامج بعد لقاء تعريفي عنه، مضيفا أن البرنامج يخدم البيئة وينمي البحث العلمي، إضافة إلى الإطلاع على أجهزة البرنامج وكيفية عملها. وبين الطالب مازن مشني أن البرنامج تعاوني وعلمي، خاصة أنه يعتمد على الجانب العملي، ويركز على المعرفة، كما تعرفنا من خلال البرنامج على بعض المصطلحات العلمية المفيدة. فيما أوضح الطالب عبدالمجيد عبدالله أن كثيرا من أجهزة البرنامج جديدة لم نطلع عليها من قبل، وبعضها يخدمنا في المواد العلمية. وبين الطالب خالد ناصر تعلمت من البرنامج الكثير من المعلومات، خاصة أنه علمي حاسوبي، ويساعدنا في جمع البيانات العلمية وتسجليها بطريقة حاسوبية. وذكر الطالب عبدالله السلمي تطورت معلوماتي عن البيئة، وربطنا البرنامج بمعرفة عمل هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وأنواع السحب وتحديد المواقع والإحداثيات. المعلم حسن عسيري