تفاقمت أزمة نقص الإسمنت في حفر الباطن، حيث لم يصل إلى سوق المحافظة أكثر من عشر شاحنات لا تتجاوز حمولتها 6500 كيس أمس الأول، وقد بيعت بشكل سريع نظراً للطلب المتزايد ونقص الكميات المعروضة. وتمت عمليات البيع بالسعر المحدد 14 ريالا للكيس وسط رقابة ومتابعة من مكتب وزارة التجارة، الذي فرض سيطرته على منطقة السوق. وأفادت مصادر( الشرق) أن فرع وزارة التجارة تلقى بلاغات تفيد بوجود عدد من الشاحنات تسربت داخل الأحياء، وتبيع الكيس بأسعار تجاوزت 16 ريالا، وقالت إنه تم ضبط شاحنة محملة بالإسمنت داخل حي النايفية بعد ورود بلاغات من عدد من المواطنين، وبعد الوقوف على البلاغ من الجهات المعنية تبين أنها شاحنة خاصة لأحد المواطنين، وأن الكمية معدة لبناء منزله الخاص. وفي ظل الطلب المتنامي على الإسمنت بدأت السوق السوداء في التوسع والانتشار وسط مخاوف من تجاوز سعر الكيس أكثر من عشرين ريالا، حيث واصلت بعض الشاحنات تسربها إلى داخل الأحياء للبيع بأسعار مخالفة للتسعيرة المحددة من قبل وزارة التجارة، وبعيدا عن أعين الرقابة داخل السوق. من جانب آخر، وصل سعر الكيس داخل محلات مواد البناء إلى أكثر من 18 ريالا، فيما لم يشهد سعر الخرسانة السائبة أي تغير يذكر، مع توالي عجز توفير الإسمنت، حيث تراوح سعر طن الإسمنت السائب ما بين 285 إلى 290 ريالا، وساهم استعداد أصحاب المصانع وقدرتهم على توفير الإسمنت من عدة مصانع على الحفاظ على استمرارية الإنتاج واستقرار السعر. وفي القيصومة لا يزال سوق الإسمنت يشهد عجزا جعل طوابير السيارات تطول لمئات الأمتار للحصول على عدة أكياس إسمنت بالتسعيرة المحددة. وأرجعت مصادر ل(لشرق) في الشركة التي تزود سوق حفر الباطن بالإسمنت أسباب النقص الحالي إلى وجود عمليات صيانة في أحد خطوط الإنتاج، مؤكدة أن عمليات الإنتاج سوف تعود إلى كامل طاقتها اعتبارا من اليوم الجمعة، فيما توقعت أن يشهد يوم السبت وفرة في كميات الإسمنت المعروضة في السوق، وسيتم منح المتعهدين كامل الكميات المطلوبة.