أكدت مصادر متطابقة ل”الشرق” أن السلطات الأردنية تتحفظ على ما يقارب مائة عسكري سوري فروا إلى الأردن، وتحقق معهم بتهمة دخول الأردن بترتيب مع النظام الحاكم في دمشق؛ للتجسس على الجنود السوريين المنشقين من ناحية، وليكونوا بمثابة “خلايا نائمة” من ناحية أخرى؛ لتنفيذ عمليات حسب الطلب إذا وصلت الأمور بين النظام السوري والأردن نقطة اللاعودة. وبحسب مصادر حكومية وأمنية وشعبية أردنية، فإن المئات من الضباط والجنود السوريين دخلوا الأردن على فترات، عبر مدينتي الرمثا والمفرق، وأنه بينما تم التعامل بتعاطف مع أغلبهم ونقلهم إلى أماكن آمنة في عمان ومدن أخرى، تم التحفظ على بعضهم، حيث تشتبه الأجهزة الأمنية الأردنية في أنهم دخلوا الأردن بترتيب مع الجيش السوري والمخابرات الجوية السورية، وفي غياب أي توضيح رسمي، تقدر المصادر عدد هؤلاء الجنود بما يقرب من مائة جندي، وتقول إن بعضهم تم توقيفه في سجون أردنية في وسط البلاد، ورفض الناطقون الرسميون للحكومة ووزارة الخارجية والأمن العام التعقيب على هذه الأنباء. من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة إن عدداً من العناصر التي تنتمي للقوات المسلحة السورية لجأت إلى الأردن “بطرق غير مشروعة”، فيما نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة وجود وحدات منشقة عن الجيش السوري في المملكة، وقال جودة في مقابلة مع التليفزيون الأردني بثت أمس: إن “عدداً من الأخوة السوريين جاؤوا إلى الأردن، بعضهم عبروا الحدود بطريقة مشروعة، وآخرون دخلوا بطرق غير مشروعة”، وأضاف أنهم “لجؤوا إلى الأردن وهم بالعشرات أو المئات”، مشيراً إلى أن “جزءاً منهم في فترة ما كانوا ينتمون للقوات المسلحة السورية، لكنها رتب صغيرة، وعددهم بالعشرات فقط”. الأردن | الإرهاب | بشار الأسد | سوريا