فشل أهالي محافظة حفر الباطن والقيصومة في العثور على آلية للاستفادة من موجودات أرامكو، التي ساهمت في رسم خريطة حفر الباطن والقيصومة، تمثّل في بقاء النهضة العمرانية والتطور الخدمي يسيران في اتجاه واحد، بسبب مرور خط الأنابيب العربية أو ما يعرف خط ال»تابلاين». وتعتبر القيصومة أول مدينة نشأت على تجمع عمالي محاذٍ للخط الذي تم إنشاؤه في عام 1950م بطول 1664 كلم، لنقل البترول من سواحل الخليج العربي لسواحل البحر الأبيض المتوسط، إلى أن توقف العمل به عام 1976. ويسير خط التابلاين بمحاذاة طريق الملك فهد « الشمال الدولي سابقا «، ويثمل حاجزا يحد حفر الباطن من التوجه للجهات الغربية والجنوبية، حيث لم تشهد تلك المناطق أي منح أراض، أو قيام أحياء سوى حي النايفية التي يفصلها عن طريق الملك فهد خط التابلاين بمساحات كبيرة من الأرضي التي لم يستفد منها. ومع الاتجاه شمالا تبقى المنطقة شبة صحراوية بدون أي مشروعات ولا مخططات بحكم وجود خط الأنابيب الذي يعيق إيجاد أي مشروع. وقد تم في السنوات الأخيرة إقامة مسجد العيد والمتنزه الرياضي، بالإضافة إلى مقر هواة تربية الصقور بالقرب من خط التابلاين، مقابل حي السليمانية، مما بعث الأمل في إمكانية إيجاد مخططات سكنية بعد إزالة خط الأنابيب غير المستعمل. وفي القيصومة تعتبر مشكلة المنعطفات الخطرة في طريق حفر الباطن – الدمام، هاجسا كبيرا للأهالي، ومستخدمي الطريق، وهي مشكلة لا يحلها إلا سماح أرامكو لوزارة النقل بالاستفادة من أراضيها الشاسعة المجاورة للطرق، حتى يتم إلغاء المنعطفات وجعل الطريق يسير بشكل مستقيم خصوصا بعد إزالة خزانات البترول الضخمة من الأرض قبل حوالي سبع سنوات. من جانبه قال رئيس المجلس البلدي بالقيصومة عبدالله الدعيدع ل»الشرق»، إنهم يتطلعون أن تقوم شركة أرامكو بالسماح للجهات المعنية باستغلال الأراضي الواقعة على طريق حفر الباطن – الدمام، المار بالقيصومة حتى يتم حل مشكلة المنعطفات الخطرة التي كانت سببا في الكثير من الحوادث المرورية. كما سمحت أرامكو باستغلال أراضيها الواقعة بالقرب من عدد من المدن نأمل أن تحظى القيصومة بمثل هذا التعامل.