دعا مؤتمر طبي عقد مؤخراً في الرياض إلى استخدام الحقن المجهري كواحدة من أفضل الوسائل للقضاء على العقم الذي يواجه (80%) من النساء البدينات في السعودية. وحذر من ضغوط الحياة المتزايدة التي تشكل السبب الرئيسي لتنامي ظاهرة العقم في العصر الحديث، مع انتشار الأمراض التناسلية، وغياب النطف عند الرجل وانسداد قناة فالوب عن المرأة. جاء ذلك خلال المؤتمر الطبى الخليجي الذي أقيم مؤخراً تحت عنوان (IBSA_LINK 2012 ) برعاية شركة ابسا في السعودية والخليج, وبدأت فعالياته فى جدة ثم الخبر وانتهت بالرياض، بحضور عدد كبير من أطباء أمراض النساء والتوليد في السعودية، وبمشاركة كل من البروفيسور يانوس أوربانشك أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة سيميلويس بالمجر، والبروفيسور فرانشوفيتش أستاذ علم الأجنة في جامعة سيميلويس بالمجر. ورأس المؤتمر في جدة البروفيسور حسن جمال أستاذ واستشاري العقم ورئيس الجمعية السعودية للنساء والولادة ورئيس وحدة أطفال الأنابيب بجامعة الملك عبد العزيز، وفي الخبر الدكتور عبد الفتاح مرزوق استشاري أمراض النساء والولادة والعقم بمستشفى القاعدة الجوية بالظهران، وبالرياض البروفيسور دانيا الجارودي استشاري أمراض النساء والولادة والغدد الصماء التناسلية والعقم وجراحة المناظير النسائية بوحدة خادم الحرمين الشريفين لطب الانجاب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض. وقال البروفيسور حسن صالح جمال استشاري العقم ورئيس الجمعية السعودية للنساء والولادة ورئيس وحدة أطفال الأنابيب بجامعة الملك عبدالعزيز: إن نسبة العقم في المملكة تشكل نسبة كبيرة في منطقة الخليج بصفة عامة والمنطقة الشرقية بصفة خاصة حسب دراسة صادرة من جامعة الملك فيصل بالرياض. وشدد على أنه لا يجب زيارة الطبيب قبل سنة من الزواج على الأقل ويجب فحص الرجل أولاً وعمل التحاليل اللازمة قبل إخضاع الزوجة لأي من الفحوصات، مشيرًا إلى أن العلاج أصبح أسهل وأفضل بكثير من السابق عند الرجل من خلال الحقن المجهري. وأوضح أن كثيرًا من الأزواج يلجأون إلى تقنيات الإنجاب الحديثة والذي يعالج كثيرًا من مشاكل العقم والإخصاب للزوج والزوجة على سبيل المثال انسداد الأنابيب عند الزوجة وضعف وقلة الحيوانات المنوية عن الزوج. وقال: إن في الماضي كانت آلية التلقيح الصناعي تستخدم على نطاق ضيق ولكن الآن أصبحت تستخدم على نطاق واسع وبنسبة نجاح عالية. ومن الجديد أيضًا استخدام المعامل المجهزة لاكتشاف الأمراض الوراثية التي قد تتسبب في تشوه الأجنة وحدوث كثير من المشاكل الخطيرة لدى المولود. وأعرب أن الأدوية الحديثة والآليات الجديدة واستخدام الأدوية بطريقة فعالة وآمنة أدت إلى نجاح الإخصاب والمحافظة على صحة الأم. كذلك أوضح أن اختيار الأدوية وجرعاتها أصبحت تحدد عن طريق معايير خاصة بالمعمل الوراثي وخبرة الطبيب المعالج لاختيار الدواء والجرعة المناسبة لكل مريض أو مريضة حسب الحاجة لذلك. احمد عبدالرحمن | جدة