قال البروفيسور حسن صالح جمال استشاري العقم ورئيس الجمعية السعودية للنساء والولادة ورئيس وحدة أطفال الأنابيب بجامعة الملك عبدالعزيز: إن نسبة العقم في المملكة تشكل نسبة كبيرة في منطقة الخليج بصفة عامة والمنطقة الشرقية بصفة خاصة حسب دراسة صادرة من جامعة الملك فيصل بالرياض. وأضاف أن من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى العقم عند الرجل والمرأة، ضغوط الحياة المتزايدة، والأمراض التناسلية، وغياب النطف عند الرجل وانسداد قناة فالوب عن المرأة. وأضاف أنه لا يجب زيارة الطبيب قبل سنة من الزواج على الأقل ويجب فحص الرجل أولاً وعمل التحاليل اللازمة قبل إخضاع الزوجة لأي من الفحوصات، مشيرًا إلى أن العلاج أصبح أسهل وأفضل بكثير من السابق عند الرجل من خلال الحقن المجهري. وأوضح أن كثيرًا من الأزواج يلجأون إلى تقنيات الإنجاب الحديثة والذي يعالج كثيرًا من مشاكل العقم والإخصاب للزوج والزوجة على سبيل المثال انسداد الأنابيب عند الزوجة وضعف وقلة الحيوانات المنوية عن الزوج. وقال: إن في الماضي كانت آلية التلقيح الصناعي تستخدم على نطاق ضيق ولكن الآن أصبحت تستخدم على نطاق واسع وبنسبة نجاح عالية. ومن الجديد أيضًا استخدام المعامل المجهزة لاكتشاف الأمراض الوراثية التي قد تتسبب في تشوه الأجنة وحدوث كثير من المشاكل الخطيرة لدى المولود. وأعرب أن الأدوية الحديثة والآليات الجديدة واستخدام الأدوية بطريقة فعالة وآمنة أدت إلى نجاح الإخصاب والمحافظة على صحة الأم. كذلك أوضح أن اختيار الأدوية وجرعاتها أصبحت تحدد عن طريق معايير خاصة بالمعمل الوراثي وخبرة الطبيب المعالج لاختيار الدواء والجرعة المناسبة لكل مريض أو مريضة حسب الحاجة لذلك. جاء ذلك خلال المؤتمر الطبي الخليجي الذي عقد مؤخرًا في جدة تحت رعاية شركة «ابسا» في السعودية والخليج وبحضور عدد كبير من المتخصصين. وخلال المؤتمر تحدث كل من د. عبدالفتاح مرزوق استشاري أمراض النساء والولادة والعقم بمستشفى القاعدة الجوية بالظهران، ود. دانيا الجارودي استشاري أمراض النساء والولادة والغدد الصماء التناسلية والعقم وجراحة المناظير النسائية بوحدة خادم الحرمين لطب الإنجاب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض عن طرق علاج العقم ومدى نجاحها وهي: أولاً: الإخصاب داخل الجسم: ولها طريقتان؛ الأولى: تنشيط المبيض مع تحديد موعد الجماع الطبيعي، ويبدأ إعطاء الزوجة أدوية منشطة للمبايض في اليوم الثاني إلى الخامس من الدورة الشهرية بحيث يتم تكوين بويضة أو اثنتين ويواكب إعطاء هذه الهرمونات متابعة بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية (السونار)- ومن ثم يتم إعطاء الزوجة حقنة مساعدة على التبويض، يطلب من الزوجين إجراء الجماع بعد 36 ساعة من إعطاء الحقنة. تعطى الزوجة بعد ذلك أدوية لتثبيت الحمل، كي يحقق الإخصاب بهذا الأسلوب نسبة نجاح مقبولة خصوصًا عند السيدات اللواتي يعانين من تكيس المبايض أو عدم انتظام الدورة الشهرية، غالبًا ما يعتمد هذا الإجراء في حال كون السائل المنوي للزوج طبيعيًا ولا يوجد به ضعف وفي حاله عدم وجود سبب واضح لتأخر الإنجاب. والطرقة الثانية فهي حقن الحيوانات المنوية داخل الرحم وتستخدم هذه الطريقة في حالة وجود ضعف بسيط أو متوسط في السائل المنوي والذي لا يقل فيه عدد الحيوانات المنوية المتحركة بعد معالجتها مخبريًا عن 5 ملايين في العينة. ثانيًا: الإخصاب خارج الجسم: ويتعلق بأمرين؛ أولهما: أطفال الأنابيب بالطريقة الكلاسيكية، والثانية: تقنية الحقن المجهري.