كشف البرفيسور حسن صالح جمال أستاذ الطب وجراحة النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب وعميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة عن أن 45% من الرجال و55% من النساء في المملكة مصابون بالعقم. وقال خلال المؤتمر الطبي الخليجي والذي انعقد في جدة مؤخرًا: إنه لا ينصح بزيارة الطبيب قبل سنة من الزواج على الأقل ويجب فحص الرجل أولاً وعمل التحاليل اللازمة قبل اخضاع الزوجة لأي من الفحوصات. وأوضح أن العلاج أصبح أسهل وأفضل بكثير من السابق عند الرجل من خلال الحقن المجهري واستخدام عقار (الفوستيمون) الذي كان له أفضل النتائج. وأضاف: إن نسبة العقم تشكل نسبة كبيرة في منطقة الخليج بصفة عامة والمملكة العربية السعودية (المنطقة الشرقية) بصفة خاصة حسب دراسة صادرة من جامعة الملك فيصل بالرياض، وأضاف: إن من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى العقم عند الرجل والمرأة، ضغوط الحياة المتزايدة، والأمراض التناسلية، وغياب النطف عند الرجل وانسداد قناة فالوب عن المرأة. وعقد المؤتمر الطبي الخليجي، بالتعاون مع شركة إبسا السويسرية، حيث بدأت فعالياته في جدة، مرورًا بالرياض والخبر وأبو ظبي بحضور عدد كبير من أطباء أمراض النساء والتوليد في السعودية والإمارات. وتحدث البروفيسور مجدي الشيخ خلال المؤتمر عن طرق علاج العقم ومدى نجاحها، وحدّدها في طريقتين: الإخصاب داخل الجسم، عن طريق تنشيط المبيض مع تحديد موعد الجماع الطبيعي، أو عن طريق حقن الحيوانات المنوية داخل الرحم؛ حيث تستخدم هذه الطريقة في حالة وجود ضعف بسيط أو متوسط في السائل المنوي والذي لا يقل فيه عدد الحيوانات المنوية المتحركة بعد معالجتها مخبريا عن 5 ملايين في العينة، أو في حالة وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية عند الزوج أو انعدام الحمل لأسباب مجهولة ولفترة زوجية قصيرة. أما الطريقة الأخرى فهي الإخصاب خارج الجسم، وتتم أيضًا من خلال أطفال الأنابيب بالطريقة الكلاسيكية، والتي عرفت عند ولادة أول طفلة عام 1978 في العالم بواسطة الإخصاب خارج الرحم، وكان من أكبر التطورات في مجال معالجة العقم والمساعدة على الإنجاب. إذ أن هذه الطريقة قد مكنت كثيرًا من الأزواج من الحصول على أبناء بعد أن كان أملهم في الحصول عليهم أشبه بمستحيل. وهناك أيضًا تقنية الحقن المجهري، وهذه الطريقه تعتبر المثالية والمفضلة حاليًا وهي ناجحة جدًا خصوصًا للرجال الذين يشكون من قلة الحيوانات المنوية بشكل كبير وكذلك عندما يكون نوع الحيوان المنوي غير جيد وليس له القدرة على تلقيح البويضة لضعفه أو نتيجة لتصلب في جدار البويضة. وتعتبر نتائج هذا البرنامج أفسحت المجال لعلاج حالات مرضية كان ميؤساً منها سابقاً، حيث تتميز هذه الطريقة بأنها لا تزيد من التشوهات الخلقية أبدًا وهناك دراسات عالمية دقيقه أثبتت صحة هذه المقولة.