تتجه سلسلتا مطاعم جاهزة في السعودية، لتوظيف نحو ستين امرأة سعودية في أقسامها الإدارية، في الوقت نفسه رحَّبت وزارة العمل، باستحداث هذه الوظائف، مؤكِّدة أنه لا يوجد في أنظمة الوزارة ما يمنع هذه المطاعم من الاستعانة بالنساء السعوديات، طالما وفَّرت لهن البيئة المناسبة، التي تضمن الخصوصية، بعيداً عن الأقسام الرجالية. وكشف ل»الشرق» مشرف علاقات الموظفين في مطاعم كودو خالد العديني أن سلسلة مطاعمه «بدأت خطواتها الأولى في إجراء المقابلات من أجل توظيف كادر نسائي، يصل إلى ثلاثين موظفة»، موضحاً أن «توظيف النساء، سيكون في بادئ الأمر في مركز الاتصال»، مشيراً إلى أن «المهام النسائية ستتوسع، لتشمل الإشراف والإدارة». من جهته أوضح مسؤول في سلسلة مطاعم هرفي أنه «سيتم بعد شهرين توظيف أكثر من ثلاثين موظفة سعودية، في مركز الاتصال»، مبيناً أن «هرفي تستعد لإنشاء مخبز نسائي كامل بإدارة نسائية كاملة، بالإضافة إلى العاملات»، منوِّهاً أن «موقع المخبز سيكون في حي المروج في الرياض». ورحّب وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير الدكتور فهد التخيفي، بإشراك المرأة في مثل هذه المجالات، مشدِّداً على «ضرورة أن يكون العمل في بيئة مهيأة لعمل المرأة، شريطة أن يكون في أقسام خاصة بهن». وتابع: «هناك قرار صادر من مجلس الوزراء عام 1426ه رقم 187 ينص على أنه لا يلزم حصول المنشأة الأهلية المرخص لها بمزاولة أي أنشطة اقتصادية على ترخيص لتشغيل النساء في أقسام خاصة بهن، طالما أن هذا القسم جزء من المنشأة المرخص لها». وأشار التخيفي إلى أن «هناك تجاربا كثيرة لشركات سعودية، سارعت لإشراك المرأة في العديد من المجالات المختلفة، كالذهب والدواجن وتغليف الزهور وغيرها من المجالات الأخرى، ووزارة العمل لم تمانع في ذلك، طالما هناك أقسام نسائية خاصة بالموظفات، تضمن لهن الخصوصية الكاملة». وذكر التخيفي أن الوزارة تعمل حالياً على وضع خطط واقعية وعملية، لتفعيل مبادرات وبرامج عمل المرأة التي أقرَّت بأوامر ملكية، ويتمُّ ذلك من خلال التنسيق مع المؤسسات الشقيقة، ممثلة في صندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لدعم التوظيف والتدريب، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بأي برنامج أو مبادرة سواء حكومية أو منشآت أهلية.