أبدى مواطنون ببلدة أم الحمام في محافظة القطيف، استياءهم من الإهمال في الخدمات، من كهرباء وصرف صحي، ونظافة وغيرها، حتى إنهم أطلقواعليها وعلى المناطق المشابهة الأحياء »المنسية».. ويقول بندر المسبح «أحد القاطنين بها» إن عدم اكتراث الجهات المعنية بواقع هذه الأحياء التي صبغتها مظاهر الريف و النمط القروي في غياب شبه تام للبنية التحتية التي لم تواكب النمو السكاني وما يتطلبه من مرافق و تجهيزات، جعلت السكان يعيشون حياة تفتقد إلى أبسط مقومات العيش الكريم». وأضاف المسبح «لا توجد شبكة نظامية للصرف الصحي وفي أكثر الأوقات تكون مكشوفة تملأ المكان بمياهها، ما يزيد في تلوث البيئة وانتشار الروائح والحشرات، وحتى الكهرباء الخدمة الوحيدة المتوفرة، فهي غير مستقرة وأعطابها كثيرة، أما الأزقة الضيقة و شوارعها الفرعية فيغيب عنها التعبيد لتبقى مغبرة صيفا وموحلة شتاء». وتطرق المواطن حسين القيصوم إلى معاناته قائلاً «إن الأحياء الحديثة تعاني من الإهمال التام في النظافة والسفلتة والإنارة، أما الأحياء القديمة فقد تحولت شوارعها إلى أنهار بسبب مياه الصرف الصحي وأكوام النفايات بين البيوت بعد أن تركزت أعمال عمال النظافة على الشارع الرئيس فقط «. وينوه المواطن جعفر شنر إلى أن الطرق الرئيسة لم تسلم من الحفر »بعد حفر الطرق والقيام بمشروع معين، لايتم تعديله، وهذا شيء لايعقل، ويجب محاسبة أصحاب المشاريع». ومن جانبه أفاد رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد بن علي الدوسري بأن الخدمات في جميع أنحاء المحافظة تؤدى بشكل دوري، وأن أعمال إزالة القمامة والمخلفات تتم يومياً وحسب برنامج وخطة موضوعة من قبل المقاول ويتم متابعتها من قبل مراقبي البلدية. وأضاف الدوسري أن البلدية قامت خلال الشهر الماضي برفع 400 طن من القمامة و245 طنا من النفايات الصلبة والأنقاض في قرية أم الحمام، كما قامت معدات وآليات البلدية بإزالة ما يقرب من 244 طنا من الأنقاض مجهولة المصدر.