ارتفع الطلب على العسل المحلي مقارنة بالمستورد خلال الفترة الماضية بنسبة تتجاوز 30%، وأرجع عدد من المختصين ذلك إلى الزيادة الملحوظة في أسعار العسل المستورد التي بلغت 60% خلال سنتين، والقناعة لدى البعض بأفضلية المنتج محليا الذي يتميز بجودته خلاف المستورد الذي يجلب عادة من بعض دول شرق آسيا أو تركيا والشام وعمان حيث يكون عرضة للغش. وأوضح التاجر مصطفى الشامي أن الإقبال يتزايد على العسل المنتج محلياً بالتزامن مع ارتفاع كميات الإنتاج وثبات الأسعار، مشيرا إلى أن العديد من المستهلكين يفضل العسل المنتج محليا بسبب جودته ومناسبته لطبيعة أهل المنطقة. وقال إن أسعار العسل المحلي تتراوح بين 150 – 300 ريال للكيلو جرام، مقارنة بالمستورد الذي ارتفعت أسعاره خلال الفترة الماضية بنسبة تصل إلى 60% بسبب ارتفاع سعره من المصدر، وارتفاع تكاليف النقل. وألمح الشامي إلى حرص العديد من المستهلكين على الحصول على العسل من مصادر موثوقة؛ تجنبا للغش الذي يلجأ إليه بعض التجار، عن طريق خلط العسل المحلي بالمستورد أو خلط العسل ببعض المنتجات كالسكر والدبس، لافتا إلى أن هناك طلبا جيدا على بعض الأنواع مثل عسل السدر الحضرمي الذي يصل سعره إلى 400 ريال للكيلو. من جهته، أفاد النحال فهد الظفر أن تربية النحل تعد من الأمور المعقدة ويشوبها نوع من الصعوبة خصوصا بعد ما ظهرت بعض الأمراض والآفات التي تصيب النحل وتسبب خسائر كبيرة، بجانب عدم توفر الغذاء في بعض فترات العام، إذ يضطر النحال لتغذيتها ببعض المواد كالسكر، لافتا إلى أن استخدام بعض الطرق الحديثة في تربية النحل وزيادة الوعي لدى النحالين ساعدا على زيادة الإنتاج المحلي الذي يتجاوز عشرين ألف كيلو جرام سنويا وتعويض مربي النحل عن بعض الخسائر التي يتعرضون لها.