كشف رئيس جمعية النحالين بالمملكة الدكتور أحمد الخازم عن وجود العسل المغشوش لدى الباعة المتجولين في الطرق السياحية، وأنه لا توجد رقابة من الجهات المختصة عليهم. في حينه طالب عدد من الزوار والمصطافين للمناطق السياحية بتنظيم باعة العسل ومراقبتهم من قبل الجهات المختصة، لكي يتفادوا بيع العسل المغشوش، الذي بات منتشرًا على الطرق السياحية، كما طالبوا بوضع آلية لعرضه خوفا من انتقال الأمراض. وأشار الدكتور الخازم إلى أن جمعية النحالين ستلعب دورًا في حماية الأسواق من العسل المغشوش، مؤكدًا وجود العسل المغشوش لدى الباعة المتجولين في الطرق، حيث لا توجد رقابة من الجهات المختصة عليهم. وينتج العسل الذي يباع في الطرقات عن طريق أخذ عسل مستورد وبيعه أو خلط العسل المستورد بالبلدي أو عن طريق التغذية الصناعية. كما أن المملكة تستورد أكثر من 98% من إنتاج العسل، ويعتمد عليها شريحة كبيرة من المجتمع كمصدر دخل ورزق أساسي، حيث يقدر عدد النحالين بنحو 4500 نحال يملكون ما بين 800 ألف ومليون خلية نحل، ويقدر إنتاجهم من العسل فقط بنحو 9000 و10000 طن سنويا، هذا غير المنتجات الأخرى مثل طرود النحل والغذاء الملكي وغير ذلك، ورغم ذلك فإن السعودية تستورد أكثر من 9000 طن من العسل سنويا من عدد من الدول وتستورد ما يقارب 70 ألف طرد نحل (طائفة نحل) سنويا وآلاف الكيلوات من الغذاء الملكي وحبوب اللقاح وشمع النحل، وما يتبع ذلك من أدوات تربية وخلايا خشبية وإفرازات ومناضج وأدوية وأغذية للنحل تقدر بمئات الملايين. من جانبه أوضح المواطن سعيد الحسني أنه عندما تفاوض مع بائع للعسل تدرج في السعر من 300 ريال إلى 100 ريال، مما جعله يرتاب ويعرض عن الشراء وهو يخشى العسل المغشوش، لعلمه بأن أسعار العسل الجيد مرتفعة، ولا يمكن التلاعب فيها. وأكدالحسني أن الشريحة الكبيرة من مستهلكي العسل لا يعرفون النوعية الجيدة من الرديئة وهو يتذكر دومًا ما يتداوله البعض من أن هناك العديد من الباعة يشترون العسل المستورد بأسعار زهيدة، ومن ثم تتم تعبئته في أوعية تقليدية محلية للتضليل، وهم يدعون أنه من العسل المحلي الجيد ويتم بيعه بأسعار مرتفعة. ويقول علي الشهري: على الرغم مما تبذله الجهات ذات العلاقة لمراقبة بيع العسل في الأسواق والمتنزهات، فإنها لا تزال جهودًا غير متكاملة في ظل تفشي أساليب الغش والخداع من بعض ضعاف النفوس من باعة العسل ومربي النحل المنتجين، الذين لا هدف لهم إلا تحقيق الأرباح بأية طريقة كانت. ويطالب المستهلكون بالتدخل السريع من الجهات الرقابية وتفعيل أدوارها الرقابية جيدًا لضبط بيع العسل وتربيته الصحيحة وإجراء التحاليل المخبرية اللازمة من خلال المختبرات المتخصصة، وتنظيم طرق البيع وتخصيص مواقع محددة لها، ووضع آلية محددة لعقوبات رادعة للمتلاعبين.