باشر مشروع وحدة علم النفس العيادي التابع لجامعة تبوك تقديم خدماته المتمثلة في الخدمات الاستشارية، والمعالجة النفسية المجانية، للمواطنين والمقيمين من الجنسين. وقال مؤسس الوحدة المشرف العام على برامج علم النفس العيادي العملي الدكتور فلاح بن محروت العنزي إن الوحدة تسهم في علاج مشكلات الأطفال السلوكية والدراسية والنفسية مثل: القلق والاكتئاب والإدمان وغيرها من مشكلات التكيف النفسية الاجتماعية. وكشف الدكتور العنزي أن الوحدة تجري بحوثاً فريدة من قبل طلابها، كما أنها تبنت برامج متعددة ومهمة للتوعية، منها برنامج كبير للوقاية من المخدرات يستهدف طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية. ولفت إلى أن الوحدة بصدد إعطاء دورات متخصصة، تشمل أسر ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم، كما تعمل على تبني برامج التوعية الاجتماعية، بالتعاون مع المستشفيات والمدارس والدوائر الحكومية والأفراد، لاستقبال الحالات المرضية، وتقدم خدمات العلاج النفسي السلوكي غير الدوائي بسرية تامة. وأشار العنزي إلى أن الوحدة تهدف إلى توطين معايير الجودة العالمية، في التدريب والخدمة النفسية الصحية، لسد حاجة المجتمع من الاختصاصيين النفسيين المدربين تدريباً عيادياً، يخضع للمعايير المتعارف عليها عالمياً، وتوفير فرص التدريب العيادي لخريجي أقسام علم النفس، والتدريب المستمر للاختصاصيين النفسيين. وصممت الوحدة بطريقة تتسق مع المعايير لممارسة التقويم النفسي والعلاج النفسي، وينبثق منها برنامج جامعة تبوك لماجستير علم النفس العيادي، وهو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي من حيث خضوعه للمعايير العالمية للتدريب والممارسة النفسية، بالتعاون مع كلية علم النفس بجامعة جنوب أستراليا وتتكون الوحدة من قسمين رجالي ونسائي. جانب من الوحدة الخاصة بالأطفال (تصوير: إبراهيم البلوي)