قتل 42 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 260 بجروح في سلسلة هجمات في مناطق مختلفة من العراق أمس، قبل أسابيع قليلة من انعقاد القمة العربية في بغداد نهاية مارس (آذار) المقبل. ووقع 29 هجوما على الأقل استخدمت فيها 16 سيارة مفخخة و8 عبوات ناسفة و4 هجمات مسلحة وقذيفة واحدة، بينها 7 هجمات ببغداد ووقعت الأخرى في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك وبابل ونينوى، وفقا لمصادر أمنية. وقال رئيس البرلمان أسامة النجيفي في بيان «إن التفجيرات تهدف إلى إذكاء نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي وترمي إلى إفشال عقد القمة العربية والمؤتمر الوطني العام». ورأى أنها «تعطي إشارة واضحة إلى ضلوع جهات خارجية تحاول تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق». وجاءت هذه الهجمات بعد مقتل 26 عراقيا وإصابة 25 بجروح الأحد الماضي في هجمات متفرقة في وسط وشمال وغرب البلاد، بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مدخل أكاديمية للشرطة في بغداد وقتل فيه 15 شخصا. ولم تتبن أية جهة هجمات الأمس علما بأن تنظيم القاعدة في العراق سبق وأن تبنى هجمات مماثلة، بينها قتل 60 عراقيا في سلسلة تفجيرات استهدفت بغداد في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. غير أن وزارة الداخلية العراقية سارعت إلى اتهام تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذه الهجمات. ونقل بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة أن التفجيرات تمثل «أحدث تكتيك يستخدمه تنظيم القاعدة الإرهابي والجماعات المسلحة المرتبطة به». وأضاف البيان أن هذه الهجمات «تأتي أيضا في سياق سعي تنظيم القاعدة الإرهابي لتوجيه رسائل إلى أنصاره بأنه ما زال يعمل في الأراضي العراقية». وقد أكد مصدر طبي عراقي مسؤول لفرانس برس «تلقي مستشفيات العراق اليوم ما لا يقل عن 33 قتيلا وإصابة نحو 225 آخرين بجروح».