لفت المدن العراقية سلسلة من التفجيرات أدت إلى مقتل 44 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 200. واستهدفت بالتفجيرات 13 مدينة، في وقت تستعد فيه القيادة العراقية لاستضافة القمة العربية في بغداد المقررة في 29 مارس الجاري. ومع تطور الأحداث الأمنية، يتجه القادة العراقيون، حسب مصادر أبلغت "الوطن" إلى عدم الكشف عن مكان انعقاد القمة، ولو أن الاتجاه يشير إلى عقدها في مطار بغداد. وأعلنت السلطات عن تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات من 25 الجاري وحتى الأول من أبريل المقبل، الأمر الذي يجعل البلاد في وضع شبه معطل لحين انعقاد القمة. ويأتي القرار بحسب مراقبين إثر التذمر بين أوساط المواطنين نتيجة تشديد الإجراءات الأمنية التي بدأت منذ أيام من أجل حماية الوفود المشاركة في القمة والتي تسببت بازدحامات مرورية خانقة. أمنيا، أفادت المصادر أن حوالي 20 هجوما بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة استهدفت المدن العراقية. ففي بغداد أعلن مصدر بوزارة الداخلية عن مقتل 4 وجرح 8 آخرين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في منطقة العلاوي (وسط). وفي هجوم آخر، قال مصدر بالداخلية أن 3 أشخاص من عناصر الأمن قتلوا بهجوم مسلح استهدف كنيسة مارتوماس، في منطقة المنصور (غرب). كما أعلن المصدر ذاته عن وقوع انفجار بسيارة مفخخة مركونة داخل مرآب للسيارات يقع مقابل مبنى وزارة الخارجية في منطقة الصالحية (وسط)، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين. وفي كركوك (شمال العراق) انفجرت سيارة مفخخة عند مقر مديرية شرطة المدينة، مما أسفر عن مقتل 13 شرطيا وإصابة 50 بينهم 45 شرطيا. وفي كربلاء (جنوب) أعلن المتحدث باسم الشرطة عن انفجار عبوتين ناسفتين عند مطعم ومرآب للسيارات عند المدخل الشمالي للمدينة، أسفر عن سقوط 13 قتيلا بينها خمسة لزوار إيرانيين و48 جريحا بينهم ستة إيرانيين. أما في الحلة (جنوب بغداد) فأعلن مسؤول اللجنة الأمنية بمحافظة بابل حيدر الزنبور مقتل شخصين وإصابة 31 آخرين بانفجار سيارة مفخخة في شارع تجاري وسط الحلة. وفي الرمادي (غرب بغداد)، قتل شخصان وأصيب 11 بانفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش وسط المدينة. كما أعلن المتحدث باسم مجلس المحافظة محمد فتحي تعرض موكب المحافظ قاسم محمد عبد لهجوم بانفجار سيارة مفخخة أدى إلى إصابة مدنيين، مؤكدا "نجاة المحافظ من الهجوم". وفي الموصل (شمال) أصيب 3 أشخاص، جنديان ومدني، بانفجار عبوة ناسفة شرق المدينة. وفي قضاء طوز خورماتو بمحافظة صلاح الدين، اغتيل عضو المجلس المحلي للقضاء ياسين حبوش بهجوم مسلح استهدف موكبه. وفي هجوم آخر، قتل شخصان بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي وسط الطوز. كما قتل شخص بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي جنوب شرق مدينة تكريت (شمال بغداد). وفي ناحية داقوق، جنوب مدينة كركوك، أصيب 10 أشخاص ودمر نحو 60 منزلا بانفجار شاحنة مفخخة عند قرية طوب زاوة التابعة للناحية التي تقطنها طائفة الكاكائية، وهي أقلية كردية عقائدية. وفي بعقوبة (شمال شرق بغداد) أصيب 5 أشخاص بانفجار عبوة ناسفة وسط المدينة. وفي مدينة بيجي (شمال بغداد) أصيب 5 أشخاص بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية. أما في سامراء (120 كلم شمال بغداد) فأصيب مدنيان بانفجار سيارة مفخخة وسط المدينة. كما أصيب شرطي ومدني بانفجار سيارة مفخخة في الضلوعية (شمال بغداد).