استضافت أرامكو السعودية أمس وفدًا من وسائل الإعلام المحلية ضم عددًا من رؤساء تحرير الصحف وقادة الرأي، حيث تم تنظيم برنامج زيارة لمقر الشركة الرئيس في الظهران بالإضافة إلى مرافقها في بقيق. والتقى الوفد في ندوة نقاش خلال زيارته رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر وأعضاء الإدارة العليا للشركة. واستمع الوفد الإعلامي إلى عرض حول إستراتيجية أرامكو السعودية وأعمالها ومشاريعها المستقبلية وبرامج التطوير التقني والاستدامة وبرامج المواطنة وقوة الأداء التشغيلي والمالي في أرامكو السعودية، كما اطلع الوفد على أعمال أرامكو السعودية في مجال المحافظة على البيئة وريادتها العالمية في انخفاض الكثافة الكربونية في قطاع الطاقة. وتعرّف الوفد كذلك على دور الشركة في الإسهام في تنويع الاقتصاد وتحقيق رؤية المملكة 2030. كما زار الوفد مركز تخطيط وتنظيم توريد النفط، ومركز التنقيب وهندسة البترول، إضافة إلى مركز الثورة الصناعية الرابعة في برج المدرا. ودارت نقاشات تتسم بالحيوية والعمق بين قياديي الشركة وقادة الاعلام والرأي، حيث تم تبادل الآراء والأفكار حول نطاقٍ واسعٍ من المواضيع. وتضمنت جولة الوفد زيارات لمواقع الهجوم التخريبي في معمل بقيق حيث وقف على حجم الأضرار التي لحقت بالمعمل وجهود الشركة في إصلاحه وعودة الإنتاج إلى مستوياته السابقة خلال وقتٍ قياسيٍ، لضمان استمرار إمدادات الطاقة على المستويين المحلي والعالمي. وفي كلمة له أمام الوفد الإعلامي، قال الناصر: “أثبتت هذه الأحداث الجسيمة أن موثوقية أرامكو السعودية راسخةٌ وقوية وأهل للاعتماد عليها، في أصعب الظروف، وذلك لأنها، بفضل الله، تستند إلى ثلاثة عناصر جوهرية؛ أولها، وأهمها على الإطلاق، ثروتنا البشرية المتميّزة في كفاءتها وإخلاصها، والتي أثبتت، في مختلف الظروف والأحداث، تفانيها ومهنيتها وهمّتها العالية وقدرتها على الإبداع، والعنصر الثاني هو احتياطياتنا الهائلة من الموارد الهيدروكربونية، والعنصر الثالث هو بنيتنا التحتية الضخمة من المرافق والمعدات. ومما يبعث على البهجة والفخر أنه، على الرغم من سحب الدخان الأسود التي غطت سماء بقيق وخريص في ذلك الصباح، ورغم فداحة تلك الهجمات الإرهابية، لم يلحق الضرر إلا بأجزاء من البنية التحتية فقط، ولم تتأثر احتياطياتنا، وأهم من ذلك، لم يُصب، بحمد الله، أيٌ من موظفي الشركة بسوء”. وأطلع المسؤولون في أرامكو السعودية الوفد الإعلامي على الاستجابة السريعة التي قامت بها فرق الطوارئ التابعة للشركة فور وقوع هجمات 14 سبتمبر. كما شهد الوفد التقدم السريع في أعمال الإصلاحات التي قامت بها فرق الشركة، مما يدل على مرونتها واستعدادها في تنفيذ خطة إدارة الأزمات والطوارئ.