تعهد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالمضي قدماً في جهود تسوية الأزمة الخليجية، مشددا على أن هذا التقريب بين الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واجب لا يمكن التخلي عنه. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية، إن أي إرهاق وأي جهود يهون أمام إعادة اللحمة الخليجية، وإزالة الخلافات بين الأشقاء. وزاد بالقول إن الجيل الذي عاصر بناء مجلس التعاون الخليجي قبل 37 عاماً لا يستطيع أن يرى بين أعضائه تلك الخلافات التي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. وركز على أنه شخصيا عايش اللبنة الأولى لبناء مجلس التعاون منذ نحو 4 عقود، قائلا «ليس سهلاً على من هو مثلي عندما يكون حاكماً أن يقف صامتاً دون أن يفعل كل ما باستطاعته للتقريب بين الأشقاء، وهذا واجب لا أستطيع التخلي عنه»، مشيرا إلى أن جيل البناء يصعب عليه أن يرى الهدم. وفيما استمر التجاهل القطري لمطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أكدت الدوحة في الوقت نفسه أنها تتواصل مع الكويت وتدعم وساطتها لإنهاء الأزمة. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي في باريس، إن الدوحة تؤيد جهود الوساطة الكويتية، وإنها مستعدة للانخراط في محادثات بما يتماشى مع القانون الدولي. وزعم وزير الخارجية القطري بأن بلاده ليست لديها فكرة عن السبب الذي دفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، متجاهلاً مطالب الدول الأربع من الدوحة، والاتهامات التي وجهتها لها بدعم جماعات إرهابية وإقامة علاقات وثيقة مع إيران. وفي سياق متصل، دعت بريطانياقطر إلى أن تأخذ بجدية مخاوف جيرانها، وتفعل المزيد للتصدي لدعم الجماعات المتطرفة، ومواصلة العمل على مواجهة تمويل هذه الجماعات.