قالت مصادر برلمانية كويتية إن الكويت عازمة فعلاً على لعب دور وساطة في الخلاف الخليجي الأخير والمستمر بعد سحب الرياض وأبو ظبي والمنامة سفراءها من الدوحة، وأن الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي عاد الأسبوع الماضي من رحلة علاج، في صدد القيام بذلك. (للمزيد) وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة (البرلمان) علي الراشد وجود «مساع كويتية لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الدول الخليجية». وقال للصحافيين بعد اجتماع لجنة الخارجية البرلمانية أمس مع وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد: «إن الاجتماع بحث التداعيات الأخيرة لسحب السفراء من قطر»، وإن الوزير شرح خلال الاجتماع «أبعاد هذا الموضوع وتداعياته وما وصلت إليه الأمور». وشدد الراشد على أن البرلمان «يدعم الموقف الرسمي لدولة الكويت في محاولة رأب الصدع وتقريب وجهات النظر والمصالحة بين الدول الخليجية». وأضاف: «نحن كأبناء لهذه المنطقة تربطنا علاقات متميزة وتاريخية ونحاول إبعاد الخلافات التي من شأنها الإضرار بمصالح الشعوب في الدرجة الأولى» وإن «الموقف الكويتي الذي يسعى إليه وزير الخارجية بتوجيهات من الأمير يتمثل بتحقيق رغبة الشعب الكويتي وتطلعاته بتقارب وجهات النظر الخليجية ولم الشمل». وأعرب عن الأمل بأن تنجح هذه المحاولات والوساطة بإعادة العلاقات ما بين الدول الخليجية و «أتوقع أن يستطيع أمير البلاد بخبرته الدفع بصمود التعاون في ما بين دول الخليج العربي». وقال النائب طلال الجلال: «إن وزير الخارجية أبلغ اللجنة البرلمانية بأن موقف الكويت من أزمة سحب السفراء، هو السعي لرأب الصدع بين الدول الأشقاء»، ونحن «على ثقة بأن أمير الديبلوماسية قادر بحكمته وحنكته على احتواء الخلاف الخليجي، وأن يعيد المياه إلى مجاريها بين الأشقاء». ورأى أن اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي «اتحاد قوي ولم يكن أبداً اتحاداً هشّاً، وقادر على عبور هذه الأزمة التي لن تزيده إلا قوة». وقال الجلال: «أتفهم موقف الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين من سحب السفراء من الشقيقة قطر، لكن أتمنى أن تكون هذه الخطوة هي نهاية الأزمة بين الدول الأشقاء، وأن يعود السفراء إلى بلدهم الثاني قطر بأسرع وقت، كما أطالب دولة قطر الشقيقة بأن تتفهم أسباب هذه الخطوة وتعمل على معالجتها، لأن الشعوب الخليجية بالتأكيد ليست راضية عما حدث بين الأشقاء». وفي القاهرة رفض الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وأثناء لقاء صحافي، الخوض في الخلاف بين دول الخليج، وشدد على أن الموضوع «غير مطروح على القمة». وقال: «إن قرار سحب السفراء تم في إطار مجلس التعاون الخليجي وحل المشكلة سيأتي عبر المجلس أيضاً. وهناك جهود لرأب الصدع تجرى حالياً»، مشيراً إلى إن أمير الكويت يقوم بدور فاعل لتنقية الأجواء العربية قبل القمة، وكشف عن «اتصالات تجرى وتدور في الخفاء. وسنرى النتيجة عندما تبدأ القمة».