بعد أسبوع على تفجيرات استهدفت حافلته، وأصابت مدافعه الإسباني مارك بارترا بجروح، وتسبَّبت في لحظات من الرعب للاعبيه، ينتقل بروسيا دورتموند الألماني إلى موناكو في مهمة شاقة في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وفضلاً عن التفجيرات، فإن دورتموند اضطر إلى خوض مباراته على أرضه مع موناكو ذهاباً في اليوم التالي، وهو ما اعتبره كثيرون أمراً غير عادل على الإطلاق نتيجة ما لحق بلاعبي الفريق من آثار نفسية، تحدثوا عنها لاحقاً، خاصة الحارس السويسري رومان بوركي. ودفع دورتموند ثمن صدمة التفجيرات، فتلقى ضربة قوية بخسارته على أرضه بهدفين مقابل ثلاثة، فباتت فرصته صعبة في التأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2013 حين بلغ النهائي، وخسر أمام مواطنه بايرن ميونيخ. وبعيداً عن التفجيرات وتأثيرها النفسي على لاعبي دورتموند، فإن الفريق الألماني الذي فاز على ضيفه آينتراخت فرانكفورت 3-1 السبت في الدوري الألماني، سيحاول التعويض على أرض موناكو على الرغم من صعوبة مهمته، لأن فريق الإمارة الفرنسية سجل ثلاثة أهداف خارج قواعده. ولعب المهاجم الشاب كيليان مبابي (19 عاماً) دوراً بارزاً في فوز موناكو ذهاباً بتسجيله هدفين، مؤكداً قوة فريقه الهجومية هذا الموسم، وهو صاحب أفضل هجوم أوروبي هذا الموسم. وتغلب العناصر الشابة على تشكيلة الفريقين، فإضافة إلى مبابي، يضم موناكو الجناح البرتغالي برناردو سيلفا، والظهير البرازيلي فابينيو، والهداف الكولومبي راداميل فالكاو، في حين يبرز في دورتموند الفرنسي عثمان ديمبيلي، والأمريكي كريستيان بوليسيتش، بالإضافة إلى الهداف الجابوني بيار إيميريك أوباميانج «لاعب موناكو السابق».