رغم نفي جهات حوثية استقالة رئيس الحكومة الانقلابية غير المعترف بها؛ ذكرت مصادر يمنية، أمس، أن عبدالعزيز بن حبتور قدم استقالته، بالفعل، احتجاجاً على تدخلات حوثية في عمله. وحتى مساء الأربعاء؛ ظلت المعلومات غير مؤكدة تماماً في هذا الشأن. وابن حبتور ينتمي إلى جناح علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام. وفي أكتوبر الماضي؛ عيّنه الانقلابيون، الذين يحتلون صنعاء منذ أكثر من سنتين، رئيساً لحكومة لا تحظى بأي اعترافٍ دولي. وأفادت مصادر مقربة من ابن حبتور، لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، بتقديمه استقالته إلى صالح الصماد، وهو قيادي حوثي يرأس ما يسمى ب «المجلس السياسي الأعلى» (كيان انقلابي)، احتجاجاً على اقتحام الحوثيين الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات. ووفقاً للمصادر؛ تحاول جماعة الحوثي المتمردة إثناء ابن حبتور عن الاستقالة، ويمارس ما يسمى ب «المجلس السياسي الأعلى» ضغوطاً عليه للتراجع. وصباح أمس الأول؛ اقتحم مسلحون حوثيون مقر المؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات في صنعاء، وكسروا أقفال المكاتب، ما عدته مصادر محاولة للسيطرة على الهيئة والاستيلاء على أموال المتقاعدين. ونقلاً عن «الأناضول»؛ كتب موقع «المصدر أونلاين» الإلكتروني اليمني أن موضوع استقالة رئيس حكومة الانقلاب يكشف عن حجم الهوة بين الحوثيين وجناح صالح في «المؤتمر الشعبي العام»، وهما الطرفان اللذان تتألف بينهما بالمناصفة هذه الحكومة. وسبب الخلاف بين شركاء التمرد، بحسب ما نقل الموقع، هو سيطرة الحوثيين على زمام الأمور في الوزارات ومؤسسات الدولة في صنعاء. ميدانياً؛ نقلت وكالة الأنباء «فرانس برس»، عن مصادر، أن 13 من المسلحين الحوثيين قُتِلوا، أمس، في غارات لمروحيات التحالف العربي الداعم الشرعية جنوب مدينة الحديدة على البحر الأحمر. وأصيب عدد آخر من المسلحين الحوثيين في الغارات نفسها، بحسب ما ذكرت الوكالة على موقعها الإلكتروني. وكتبت الوكالة أن الهجمات الجوية استهدفت مقار للانقلابيين، المدعومين من إيران، في منطقتي الطائف والنخلية الساحليتين على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب الحديدة التي يحتلها الانقلاب. وأدت الهجمات نفسها، بحسب ما أضافت المصادر، إلى تدمير 5 قوارب صيد كان الحوثيون يستخدمونها لنقل أسلحة إلى جزيرة طرفة، قبالة المدينة، من ميناء الحديدة. وتنفذ قوات الشرعية اليمنية (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية)، المدعومة من التحالف بقيادة المملكة، عملية عسكرية منذ بداية السنة لتحرير مناطق الساحل الغربي اليمني بالكامل.