استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بالتحالف، أمس الإثنين، مدينة المخا الساحلية والميناء بالكامل من ميليشيات الحوثي وصالح، في وقت رفض فيه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الإثنين، مقابلة عبدالعزيز بن حبتور، رئيس حكومة الانقلابيين في صنعاء، وذلك في إطار عدم اعتراف المنظمة الأممية بأي تشكيلات أعلن عنها الانقلابيون من طرف واحد، وفي مقدمتها ما يسمى المجلس السياسي. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد سيف اليافعي، اتصل هاتفيا أمس، بالرئيس عبدربه منصور هادي، مهنئا بتحرير المدينة الساحلية لمحافظة تعز، بعد معارك عنيفة مع الميليشيا الانقلابية. وهنأ هادي القادة والصف والضباط وأبطال الجيش والمقاومة وابناء الشعب اليمني بالانتصارات الساحقة التي حققها أبطال الجيش والمقاومة المسنودون بالتحالف العربي، مشدداً على ضرورة مواصلة الانتصارات في كافة المواقع والجبهات بمختلف المحافظات حتى يتم تطهيرها وتخليصها من ميليشيا الموت والدمار. وأشاد الرئيس بالدور الإيجابي لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة، الذي كان له الإسهام الفاعل في هذا الانتصار وغيره من الانتصارات التي تحققت على أرض الواقع. استنفار عسكري ومع الانهيار الكبير في صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع، وفقدانها لعدد كبير من المدن والمناطق الإستراتيجية، وسقوط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، أفاد شهود عيان بأن الميليشيات نفذت استنفارا عسكريا وانتشارا أمنيا واسعا في شوارع العاصمة المختطفة وأحيائها لأول مرة منذ سيطرتها على صنعاء. وأكد سكان محليون أن الانقلابيين نشروا أعدادا كبيرة من المسلحين بالزي العسكري والمدني، مدعومين بعربات مسلحة في الشوارع الرئيسة وعند مداخل بعض الأحياء السكنية. وتأتي حالة الاستنفار والانتشار الأمني هذه على وقع اشتداد المعارك وفقدانهم للمخا المدينة الساحلية بمحافظة تعز، بجانب تقهقرهم في جبهة نهم. فيما أوضحت مصادر قريبة من المبعوث الأممي أنه ولليوم الثاني يحاول الالتقاء بممثلي الحوثيين والمخلوع صالح في وفد المفاوضات دون الالتقاء بأي من أعضاء الحكومة الانقلابية، أو ما يسمى المجلس السياسي. يذكر أن زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء تأجلت يومين عن موعدها بسبب بعض الشروط التي حاول الانقلابيون فرضها، ومن ضمنها المطالبة بفتح مطار صنعاء المغلق منذ أغسطس الماضي، وهو ما قوبل بالرفض من قبل قوات التحالف التي أبلغت المبعوث الأممي أن المطار تحت نيران الجيش الوطني الذي يزحف باتجاه العاصمة من جبهة نهم شمال شرق. 279 انتهاكا كشف مركز إعلامي يمني، أن جماعة الحوثي المسلحة ارتكبت 279 انتهاكاً ضد العملية التعليمية في العاصمة صنعاء خلال العام 2016. وقال تقرير صادر عن «المركز الإعلامي للثورة اليمنية»: إن الانتهاكات ال279 شملت خمسة محاور رئيسة هي: الطلاب، المعلمون، المدارس، المؤسسات التعليمية، المناهج. وأضاف إن الانتهاكات ارتفعت وتيرتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2016 تزامناً مع احتجاجات موظفي المؤسسات التعليمية على تأخير رواتبهم. وأشار التقرير إلى إجبار الطلاب والمعلمين على دفع مبالغ مالية، منذ يناير الماضي، تحت مسمى دعم المجهود الحربي، ودعم البنك المركزي، بعد نقله إلى عدن بقرار جمهوري منتصف سبتمبر الماضي. وذكر التقرير رصد 27 عملية زيارة للمدارس لجمع الأموال، لصالح البنك المركزي بصنعاء والمجهود الحربي. وبخصوص موظفي التعليم، فقد طالتهم 24 حالة اختطاف خلال العام الماضي، حسب التقرير، الذي رصد أيضاً 24 حالة اعتداء جسدي مباشر، و18 حالة تعسف وظيفي شملت قرارات بالفصل. كما رصد التقرير27 انتهاكاً، منها اقتحام وسرقة ونهب «المركز الثقافي للمكفوفين»، وأشار إلى إصدار مطبوعات جديدة بعد إجراء التغييرات المتزامنة مع تعيين يحيى بدر الدين الحوثي (شقيق زعيم جماعة الحوثي) وزيرا للتربية والتعليم التي أعلن عنها، ولم يعترف بها المجتمع الدولي. استقالة وزير قال مصدر مسؤول: إن ياسر العواضي القيادي في حزب المخلوع قدم استقالته فعلياً لرئيس حكومة الانقلابيين في صنعاء من منصبه وزيرا للتخطيط. وبحسب «يمن مونيتور» أشار المصدر إلى أن عبدالعزيز بن حبتور الذي يرأس حكومة الانقلاب في صنعاء، عيّن مطهر العباسي بشكل سري كقائم بأعمال وزير التخطيط، الذي كان يشغل منصب نائب الوزير. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: إن العواضي برر استقالته باستمرار تدخل ممثلي الحوثي بصلاحياته، وأنه يفضل البقاء في المنزل. وأوضح العواضي في استقالته أن الشرط لإعلان الحكومة يتمثل في إخراج «اللجان الشعبية» و«اللجنة الثورية» من المؤسسات الحكومية، ومنذ يوليو الماضي عند الإعلان عما يسمى بالمجلس السياسي لم يتم إخراجهم، واستمروا بعد تشكيل حكومة الانقلاب في إدارة الدولة. إلى ذلك، أعلنت القوات اليمنية في مدينة الجوف بعد معارك عنيفة شنتها مع الميليشيات، خلال الساعات الماضية ما تبقى من مديرية المتون مناطق عسكرية. وقالت القوات المسلحة: إن ما تبقى من المديرية بما فيها مزارع الفيض وسوق الإثنين ومديريتا المطمة والزاهر تعتبر مناطق عسكرية. ونبهت القوات المسلحة المواطنين في تلك المناطق بالابتعاد عنها.