أكد عضو البرلمان اليمني والقيادي في حزب العدالة والبناء عبد العزيز جباري أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أبلغهم بأن استقالته نهائية ولا رجعة عنها إلا في حال انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء. جاء ذلك بعد أن زار الرئيس هادي في منزله وفد يضم بالإضافة إلى جباري الأمين العام للحزب الاشتراكي عبد الرحمن السقاف، والأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبد الله نعمان القدسي. وأضاف جباري بأن هادي قال إن أي حلول يتفق بشأنها يجب أن تكون عبر المؤسسات الدستورية. وأكد الرئيس اليمني أنه يؤيد أي اتفاق يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته، وأضاف بأن مصلحة اليمن فوق كل المصالح والاعتبارات. من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر في أحد الأحزاب التي شاركت في الاجتماع قوله إن هادي اشترط خروج الحوثيين من صنعاء للتراجع عن استقالته التي أعلنها قبل نحو أسبوع. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: إن هادي «اشترط انسحاب مسلحي الحوثي من صنعاء وعقد جلسات الحوار الوطني في مدينة غير العاصمة، للعدول عن استقالته». وأضاف المصدر أن هادي طالب أيضا ب «بترتيب الوضع الأمني في العاصمة»، قبل قبوله التراجع عن الاستقالة. وفي سياق متصل فشلت المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الأممي جمال بن عمر بين مختلف الأحزاب اليمنية حتى أمس السبت في التوصل إلى حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح احتجاجا على سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء. وذكر مصدر سياسي أن الاجتماعات التي يقودها ابن عمر منذ أكثر من أربعة أيام «فشلت حتى الآن في التوصل إلى حل للأزمة». وفي المقابل، يستمر الحوثيون مع حلفائهم بممارسة الضغط على باقي المكونات عبر التلويح باتخاذ قرارات «حاسمة» في حال عدم التوصل إلى حل للأزمة، فيما أشارت مصادر مطلعة ل «عكاظ» أمس، أن الحوثي أخفق في فرض قراراته على بعض الشخصيات القبلية والحزبية المؤيدة له خلال مؤتمر لأنصاره في صنعاء. وقالت إن شخصيات من عدة محافظات دخلت في مشادة كلامية مع قيادات حوثية حاولت فرض آرائها بالقوة وهددت بتصفيتهم.. وشكلت الأحزاب الأخرى، وأبرزها التجمع اليمني للإصلاح، لجنة لإقناع الرئيس هادي بالعدول عن استقالته «باعتبار ذلك أقل الخيارات ضررا على اليمن في الوقت الراهن وهو الخيار المقبول والمدعوم إقليميا ودوليا»، بحسب ما أكد مسؤول حزبي.