وقعت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية اتفاقية تمويل مبلغ 210 ملايين دولار أمريكي للمساهمة في بناء طريقين للتكامل الإقليمي في جمهورية غينيا بين مدينتي دابولا وكوروسا من جهة، وغيكيدو وكيسودوغو وكونديمبرادو من جهة أخرى. ووقع الاتقافية أمس في مقر البنك بجدة، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور بندر حجار، مع وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في جمهورية غينيا، السيدة كاني ديالو، والوفد المرافق لها. ويهدف المشروع إلى تحقيق ربط فعال بين العاصمة كوناكري والبلدان المجاورة، وتيسير المبادلات التجارية مع مالي وكوت ديفوار وسيراليون وليبريا، حيث سيحفّز المشروع النموّ الاقتصاديّ للبلاد، ويسهم في تحقيق استراتيجية الحكومة المتعلقة بالحدّ من الفقر، كما يسهم في تعزيز مساهمة قطاع النقل في التنمية الاقتصادية لغينيا بفضل تكثيف شبكة الطرق البرية الوطنية، وتحسين تنقُّل المواطنين والسلع في مواضع التعدين الجديدة بغينيا العليا، وخفض تكاليف النقل، وتحقيق التكامل الإقليمي عن طريق زيادة المبادلات التجارية لغينيا مع ليبيريا وسيراليون وكوت ديفوار ومالي، إلى جانب تحسين الحياة المعيشية للسكان المحليين بتيسير حصولهم على الخدمات والمنافع الاجتماعية، وتسهيل النفاذ إلى المراكز الحضرية الرئيسة التي يخترقها الطريقان. وخلال اللقاء نقلت الوزيرة للدكتور حجار رسالة من الرئيس الغيني تتعلق بالشراكة مع البنك، وتم مناقشة الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بغينيا، التي تم إعدادها مؤخراً. ودعت الوزيرة البنك للمشاركة في دعم الخطة وحشد الموارد لها بالتعاون مع مجموعة التنسيق، فيما نقلت رغبة الرئيس الغيني، الذي يرأس حالياً الاتحاد الإفريقي، في التعاون مع البنك على تنفيذ مشاريع تدعم التنمية الاقتصادية في القارة. من جانبه، رحب الدكتور الحجار بالعمل مع رئيس الاتحاد الإفريقي من أجل تقديم الدعم لأي مشاريع كبرى مقترحة، على نسق الطريق عبر الصحراء، للمساعدة على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل للشباب في الدول الإفريقية الأعضاء.