أكدت مصادر طبية وأمنية إصابة 12 شخصاً، بينهم وزير الداخلية الليبي السابق، بجروحٍ الجمعة، حينما انفجرت سيارة مفخخة قرب مسجد في مدينة بنغازي (شرق). وأوضحت المتحدثة باسم مستشفى الجلاء، فاديا البرغثي، أن بين الجرحى شخصين حالتهما حرجة هما عاشور شويل ونجله. وشغل شويل منصب وزير الداخلية في حكومة علي زيدان بين عامي 2012 و2014. ووفقاً لمصدر أمني في بنغازي؛ وقع الانفجار بفعل سيارة مفخخة كانت تقف بجانب جامع أبو هريرة في حي الماجوري وسط المدينة. وتعد بنغازي مهد الثورة التي انطلقت عام 2011 وأطاحت بنظام الديكتاتور معمر القذافي. وباتت المدينة، وهي ثاني أكبر مدن ليبيا وتبعد 1000 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، مسرحاً منذ أكثر من عامين لمعارك يومية بين قوات المشير خليفة حفتر المسماة «الجيش الوطني الليبي» وفصائل إسلامية بينها مجموعات متطرفة. والخميس؛ أعلنت القوات الموالية لحفتر، والتي تسيطر على أجزاء واسعة من شرق البلاد، أنها تخوض قتالاً عنيفاً ضد الجهاديين في بنغازي. وتضم الفصائل الإسلامية خصوصاً «مجلس شورى ثوار بنغازي» الذي يضم تنظيم «أنصار الشريعة» القريب من تنظيم القاعدة الإرهابي إضافة إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. ويعارض المشير حفتر، المدعوم من البرلمان المنتخب وحكومة موازية في شرق البلاد، حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المدعومة من الأممالمتحدة. ومؤخراً؛ تقرّب حفتر، الذي يتهمه منافسوه بمحاولة إقامة نظام عسكري، من روسيا عندما زار في ال 11 من يناير الجاري حاملة الطائرات أميرال كوزينتسوف لدى رسوِّها قبالة سواحل ليبيا.