استنكر الفنان عبد العظيم الضامن عدم وجود فنانين في المملكة ممارسين أو منتهجين لفن «المنمنمات»، وتساءل: «هل لأنه يعد فناً إسلامياً لا وجود له؟» أم أنه يعود لحاجة هذا الفن إلى «الصبر والمهارة والدقة»، ومن غير السهل أن يتناوله الفنان؟. وأكد الضامن ل»الشرق»، عقب محاضرة قدمها، مساء أمس الأول، في فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام عن «المنمنمات»، أن السببين غير مقنعين، فلا مبرر لعدم تناول فناني المملكة لهذا الفن، وإهمالهم له. وقال في المحاضرة إنه أحرج، خلال مشاركته في مهرجان عن المنمنمات بالجزائر، حيث سُئل عن فن المنمنمات في المملكة، وأين هم فنانوها الممارسون لهذا الفن؟. وأعادت المحاضرة، التي قدمها الضامن لأروقة الجمعية بعد انقطاع دام نحو أربع سنوات. ورغم ذلك، شهدت المحاضرة، التي أدارها عضو لجنة التشكيل والخط العربي في الجمعية الفنان حسن مداوي، حضور عدد قليل جداً من المهتمين (نساء ورجال). وأوضح الضامن أن المنمنمات تستخدم في تزيين المخطوطات، والكتب التاريخية والعلمية، ببعض الصور التوضيحية، مشيراً إلى أن المنمنمة عمل فني بالغ الدقة في التفاصيل والصغر، ويتقنه الإيرانيون، ويظهر جلياً في «بازار طهران الكبير». وقال إن المنمنمات فن إسلامي، وذلك يعكس المعلومة المغلوطة، التي تروج عن الإسلام، وأنه يقف عائقاً أمام الفنون، مؤكداً أن الدين الإسلامي ساهم في ازدهارها. وأضاف أن الإنسان يحتل مكاناً في فن المنمنمات، ويأتي بعده الحيوان والنبات والعمائر، مؤكداً أن أبرز ما يميز أعمال هذا الفن هو أنها واقعية، وتعد وثائق تاريخية، إضافة لقيمتها الفنية.