على الرغم من أن المسافة بين منطقة نجران ومحافظة القطيف تزيد على 1400 كيلومتر، إلا أن "قافلة الإبداع" القطيفية اختصرتها من خلال المشاركة في فعاليات "الملتقى الأول للفنون التشكيلية" الذي نظمه فرع جمعية الثقافة والفنون بنجران على مدى 3 أيام، واختتمت مساء أول من أمس بمحاضرة عن "علاقة الأدب بالفن" قدمها المشرف العام على "القافلة" الفنان عبدالعظيم الضامن. وتحدث الضامن في المحاضرة عن علاقة "فن المنمنمات بالأدب كما ظهر في كتاب كليلة ودمنة". أما في العصر الحاضر فاستشهد الضامن بعدة معارض منها معرض بين الفنان عبدالجبار الغضبان والشاعر قاسم حداد، وتجربة أدونيس والفنان جمال عبدالرحيم، وتجربة وجوه التي جمعت الموسيقار البحريني خالد الشيخ والفنان إبراهيم بوسعد والمخرج عبدالله يوسف، وبين الفنان حسين المحسن والشاعر محمد الماجد، مع الشاعر زكي الصدير في معرض حالة بنفسج. ولعل من أبرز مظاهر مشاركة "قافلة الإبداع" في الملتقى هي الورش الفنية المتعددة التي شارك فيها فنانو وفنانات "القافلة" بمقر خيمة صيف نجران، وحظيت بمشاركة الكثير من العائلات وأطفالهن من زوار المهرجان، ومن المشاركين في هذه الورش من أعضاء "القافلة" عبدالعظيم الضامن، ياسر الشايب، سعيد الموسى، رجاء القديحي، فاطمة الضامن، سكينة طرموخ، فاطمة الياسين، زينب الماحوزي، فرح القروص، حسن آل سالم، فهد مسلم، ضحى العسيف، أبرار الفردان، محمد الشايب، حسن الضامن. من جهته اعتبر مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة نجران محمد آل مردف مشاركة القافلة في الملتقى "إضافة كبيرة أثرت جدا برامج وفعاليات الملتقى الأول الذي نظمته الجمعية ممثله في لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي". ولم تقتصر مشاركة فريق "القافلة" على الفن بل كان للمواقع السياحية والأثرية في منطقة نجران ك"الأخدود والمتحف والسوق الشعبي وقصر الإمارة التاريخي ومتنزه الملك فهد ومركز أبحاث البستنة" نصيب من الزيارة للمنطقة. كما قدمت لجنة التراث بجمعية الثقافة والفنون عددا من العروض الشعبية. وتنطلق القافلة اليوم من نجران لمنطقة عسير.