تجددت المعارك أمس بين قوات الأسد وميليشيات إيران في وداي بردى غرب دمشق، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الميليشيات الإيرانية وبمساندة من قوات الأسد لا تزال تحاول التقدم في منطقة وادي بردى لاحتلالها. وأكدت الشبكة أن الميليشيات وقوات الأسد تمكنت أمس من بسط سيطرتها الشبه كاملة على بلدتي «بسيمة» و»عين الخضرة» في الوادي، عقب معارك دامت أكثر من 24 يوماً وسط قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف استهدف البلدة بشكل يومي، وأكد ناشطون أن الثوار لا يزالون يتصدون لجميع المحاولات مكبدين القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والعتاد. وقالت الشبكة إن القصف العنيف أدى إلى وقوع مجزرة مروعة في قرية «دير قانون» أسفرت عن مقتل 12 مدنياً و20 جريحاً حالتهم حرجة، عقب قيام دبابة متمركزة في «ضهور قرية كفير الزيت» باستهداف تجمُّع للمدنيين في صالة الريم بالقرية، وفي منطقة الزبداني تعرضت بلدتا مضايا وبقين لقصف بالرشاشات وقذائف المدفعية دون تسجيل أي إصابات، وفي الغوطة الشرقية لا تزال قوات الأسد تحاول التقدم على جبهات بلدات الميدعاني وحزرما والبحارية ومزارع المحمدية، حيث يتصدى الثوار لجميع المحاولات، كما تعرضت المنطقة ومدينة دوما لقصف مدفعي عنيف دون وقوع أي إصابات بين المدنيين. من جهة أخرى، سقط عديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين جراء قيام عنصر تابع لتنظيم داعش بتنفيذ عملية انتحارية في قرية «أنيفية» المحررة قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي. وذكر ناشطون أن 12 شهيداً بينهم 5 أطفال ارتقوا جراء قيام عنصر من تنظيم داعش بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها في قرية أنيفية الواقعة بالقرب من قرية جب البرازي شمال شرق مدينة الباب شرق حلب. وتم إسعاف الجرحى ونقلهم للمشافي الميدانية والنقاط الطبية القريبة من المنطقة، فيما تم نقل المصابين بجراح خطرة نحو الحدود التركية بغية إرسالهم لتلقي العلاج داخل المشافي التركية. وجاء تنفيذ العملية الانتحارية في المنطقة بالوقت الذي تدور فيه معارك عنيفة بين الثوار من فصائل غرفة عمليات درع الفرات وعناصر التنظيم، حيث يحاول الثوار خلالها فرض السيطرة على قرية السفلانية.