صعّدت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية أمس هجماتها على منازق وادي بردى غرب دمشق وقالت شبكة شام الإخبارية إن الاشتباكات العنيفة تجددت منذ الصباح بين الثوار والميليشيات الإيرانية وقوات الأسد وسط غارات جوية مكثفة على قرى وادي بردى وخاصة على قريتي الحسينية وعين الفيجة، في خرق للهدنة في يومها الرابع. وأوضحت الشبكة أن عناصر من ميليشيات ما يسمى بحزب الله الإرهابي حاولت التسلل عبر محور عين الفيجة، إلا أن الثوار تصدوا لهم، حيث قام الثوار بالالتفاف على مجموعة من الحزب الإرهابي وميليشيات الدفاع الوطني في منطقة أرض الضهرة وأوقعوا عدة قتلى وجرحى ما أجبرهم على التراجع. وقال ناشطون من منطقة وادي بردى، إن قوات الأسد وميليشيا الحزب الإرهابي استهدفت منذ الصباح، جبال المنطقة وقرى بسيمة وعين الفيجة والحسينية وكفير الزيت وديرقانون، مضيفين أن الميليشيا استهدفت بالرشاشات الثقيلة منازل وطرقات قرية بسيمة لمنع الناس من التحرك. كما استهدف الطيران الحربي والمروحي أمس، خط المياه الرئيس «نبع بردى» المغذي لنبع عين الفيجية ما أدى لدمار كبير وتفجيره بشكل كامل، وذلك ضمن حملة التصعيد الجوية والعسكرية التي تشهدها المنطقة من قبل قوات الأسد والميليشيات، وسط استمرار خروقات الهدنة في المنطق. واستهدف طيران الأسد، صباحاً، قرية الحسينية بعدة غارات تبعها اشتباكات عنيفة، فيما شن الطيران أكثر من 7 غارات على عين الفيجة ترافق مع قصف بقذائف المدفعية الثقيلة. وأشارت الشبكة إلى أن ميليشيات الحزب الإرهابي تحاول فتح طريق إلى عين الفيجة وقامت بإحضار «بلدوزر 120 «المضاد للقذائف ولحفر أنفاق وفتح طريق جديد في خرق واضح للهدنة، بينما سقط شهيدان في قرية ديرقانون جراء استهداف المدنيين برصاص القناصة. وتضم منطقة وادي بردى 13 قرية، تقع 9 منها تحت سيطرة الثوار، وتحيط بها سلسلة جبال عالية تتمركز عليها قوات الأسد والميليشيات الطائفية التي تفرض حصاراً خانقاً على تلك المنطقة منذ 3 أعوام، التي يعيش فيها نحو 100 ألف نسمة. وطالب عضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية روسيا بإلزام الميليشيات الإيرانية وقوات بشار بوقف إطلاق نار شامل ومنع أي محاولات لتقويضه. ولفت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ياسر الفرحان الانتباه إلى أن مسؤولية منع الانتهاكات تقع على عاتق موسكو، وهي الطرف الضامن للنظام، مؤكداً استمرار انتهاكات الميليشيات الإيرانية وقوات بشار، وخاصة في وادي بردى بهدف نسف الاتفاق، وذلك لرغبتها في إكمال الحل العسكري الذي تؤمن به. وأشار الفرحان إلى أن الاتفاق، كما أوضحت موسكو، يحتوي على خرائط، وهذا ما ينفي ادعاء النظام بوجود عناصر إرهابية في وادي بردى، وشدد على ضرورة وقف الانتهاكات بشكل عاجل وتثبيت النقاط. وأوضح أن مجلس الأمن أكد على وقف إطلاق النار، وطالب بتقوية اتفاق الهدنة عبر اعتماد آليات واضحة للمراقبة والمحاسبة. كما أكد الفرحان أن الهيئة العليا للمفاوضات هي الجهة الوحيدة المخولة بتشكيل وفد التفاوض عن قوى الثورة والمعارضة السورية، مشيراً إلى أن الهيئة السياسية في الائتلاف بدأت اليوم اجتماعاً طارئاً لبحث التطورات السياسية والميدانية بما فيها الانتهاكات التي ترتكب في وادي بردى.