سجل اليوم الثاني لوقف سريان الهدنة بسوريا خروقا متفرقة قامت بها قوات النظام والمليشيات الداعمة لها بريف دمشق وإدلب وحلب، وكان أبرزها هجوم واسع شنه النظام على وادي بردى بريف دمشق بدعم من حزب الله اللبناني، كما شن النظام هجوما على مناطق المعارضة السورية المسلحة بحي المنشية بمدينة درعا. وقالت قناة الجزيرة إن النظام وحزب الله جددا هجومهما لليوم الثاني على منطقة وادي بردى التي تبعد مسافة 15 كيلومترا شمال غربي دمشق. وكانت مصادر قد قالت في وقت سابق إن معارك نشبت بين مقاتلي المعارضة ومليشيا حزب الله بعد أن شنت الأخيرة هجوما بريا من محور قرية الحسينية. وأضافت أن مروحيات تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة على قريتي بسيمة وعين الفيجة بوادي بردى، وذلك على الرغم من سريان وقف إطلاق النار. إنذار الأهالي ونقلت القناة عن مراسلها قوله : أن قوات النظام وجهت إنذارا لأهالي قرية بسيمة لإخلاء القرية وإجبار المعارضة على تسليم المنطقة بالكامل، بما فيها نبع عين الفيجة، وهي المصدر الرئيسي لتزويد دمشق بمياه الشرب. وطالبت هيئات مدنية في وادي بردى المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل لوقف الهجمة الكبيرة التي يشنها النظام والمليشيات الداعمة له رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. درعا وفي درعا جنوبي البلاد، قال مراسل الجزيرة إن مسلحا من المعارضة قُتل في هجوم لقوات النظام على حي المنشية بالمدينة، وأضاف أن مسلحي المعارضة صدوا هجوم النظام، وترافق الهجوم مع قصف مدفعي كثيف من جانب قوات النظام استهدف الأحياء السكنية في مناطق سيطرة المعارضة بدرعا البلد. وأضافت القناة أن النظام قصف بالمدفعية منطقة كفر حمرة بريف حلب الشمالي ومنطقة أبو رويل ومنطقة مجاورة لها في ريف حلب الجنوبي. ممن جهته ، نقل مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بإدلب استمرار الهدوء اليوم في المنطقة مع توقف الغارات الجوية المكثفة التي سجلت خلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت الهدنة وحصدت مئات الضحايا، وأشار إلى توجه الطلاب إلى مدارسهم بشكل كثيف السبت في اليوم الأخير من 2016. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب قوات النظام والمليشيات الإيرانية ما لا يقل عن 28 خرقا لاتفاق الهدنة أمس الجمعة، وهو أول أيام سريان الاتفاق. تركيا في غضون ذلك قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيق اليوم إنه لم يقع حتى الآن خرق يمكن أن يخرب اتفاق وقف إطلاق النار بسوريا، غير أنه أضاف "نعلم أن بعض البلدان تقوم بأعمال خلف الستار من شأنها التسبب في انهيار الاتفاق". وسبق لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن صرح بأن بلاده تأمل أن تمارس إيران تأثيرا إيجابيا على حزب الله والتنظيمات الشيعية والنظام السوري من أجل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.