تستعد لجنة الموسيقى في فرع الجمعية العربية للثقافة والفنون في الدمام لإقامة أمسية تكريمية للفنان الكويتي عوض الدوخي (توفي عام 1997). وتوجد اللجنة بشكل شبه يومي في الجمعية استعداداً للأمسية باثني عشر عضواً للفريق، يتدربون على أربع آلات (كمان، والقانون، وأورغ، وعود). وقرر مشرف اللجنة الفنان سلمان جهام الانتقال للشخصيات الخليجية باختياره للدوخي، بعد الأمسيات التي أقامتها اللجنة لرياض السنباطي، وأم كلثوم، وطلال مداح، وطارق عبدالحكيم، للتأكيد على قيمة «مجلس التعاون»، فعوض الدوخي، حسب جهام، «ليس فقط للكويت، هو لنا جميعاً، كخليجيين، وللأمة العربية كلها». ويرى جهام أن محاولة اللجنة إقامة أمسيات تكريمية موسيقية، يأتي من باب التنوع والابتعاد عن الأنشطة المنبرية، «فعندما نتحدث عن الموسيقى فالجمهور سيسأل: أين الموسيقى؟». وأشار جهام إلى الانتقادات التي كانت توجه للجنة، والأسئلة المتكررة حول غياب الموسيقيين عن اللجنة لظروف مختلفة، أبرزها تأثير بعض المتشددين. وأكد أن الفنان الدوخي رجل أعطى الأغنية الخليجية نكهة مميزة، يستحق أن يحتفى به، وأن يشار إليه. ويستهدف جهام جيل الشباب الحالي في الأمسية، ويدعوه عبرها للبحث والإبحار في هذه الشخصية، والاهتمام بالثقافة الغنائية الخليجية والعربية بالعموم، موضحاً أنه يختلف مع الجيل الحالي، لأنهم مبتعدون عن هويتهم، الخليجية والعربية، ومؤكداً أنه ليس «ضد «الراب»، و»الهيب هوب».. كلها إضافات للفنون، لكنها أجمل من أهلها». وقال: «عندما آخذ الفرقة وأسافر بهم إلى أمريكا على سبيل المثال، وأقدم «هيب هوب»، فكأنني لم أفعل شيئاً»، مشدداً على أهمية تقديم أعمال من البيئة العربية والخليجية في الخارج.