عبدالله المانع - الدمام تصوير - علي الهاشم احتفلت جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، مساء يوم الاثنين الماضي بعميد الفن السعودي الموسيقار طارق عبدالحكيم، في ليلة تحدث من خلالها حاضروه عن سيرته الذاتية التي عطّرت فن الأغنية السعودية والعربية، ومن خلال أيضاً عرض بعض من ألحانه وأغنياته ومقابلاته التلفزيونية، بالإضافة إلى تقديم عدد من أغانيه وألحانه للجمهور، عبر فريق أُعد وجُهّز لهذه الأمسية منذ أسابيع لتظهر بصورة تشرّف وبتكريم يليق بمن قال عنه الراحل طلال مداح: “إنه قبطان سفينة الألحان والأنغام السعودية وقائدها إلى مرافئ الفنون العربية”. استهلت الأمسية بلحن السلام الملكي السعودي، تلتها أغنيات الموسيقار طارق عبدالحكيم: “ياريم وادي ثقيف، وأبكي على ما جرالي يا هلي، ولا تناظرني بعين، ولنا الله”، كما شارك الفنان حسن عبدالله اسكندراني، وهو القادم نيابةً عن الفنان المكرّم طارق عبدالحكيم، ليشارك بأغنية “البعد والحرمان” من كلمات محمد فهد العيسى وألحان طارق عبدالحكيم، وليؤكد حسن اسكندراني في كلمته ونيابةً عن المحتفى به أنه سعيد بتكريم جمهور المنطقة الشرقية للموسيقار طارق عبدالحكيم، وليقدم الشكر والتقدير لجهود الفرقة التي عملت وسهرت لإظهار الجو الفني والطرب الأصيل، وتمنى اسكندراني تكريم وزارة الثقافة والإعلام لطارق عبدالحكيم بصفتها مرجع لكل فنان. قائد الفرقة والمشرف على حفل التكريم سلمان جهام، قال: “إن ما قُدم ما هو إلاّ جزء بسيط من تقديرنا لهذا الموسيقار، فعميد الموسيقى والغناء الفنان طارق عبدالحكيم واحدا من الوجوه الفنية الساطعة التي تستحق الوقوف طويلاً أمام تجربته الرائدة في حمل الموسيقى والغناء كعِلم يخاطب الأحاسيس والوجدان، فتجربته نقف أمامها باحترام وتقدير وعرفاناً بما يقدمه الفنان من أحاسيس وتعابير فنية من خلال موسيقاه فهي الأبقى بيننا نحملها جيلاً بعد جيل ونستحضرها كموروث إنساني ونستعيد من خلالها زمناً أروع ما فيه بساطته في الكلمة واللحن والأداء”. وأضاف سلمان جهام: “الموسيقار طارق عبدالحكيم أخرج الأغنية السعودية الحديثة من عنق الزجاجة ليُظهرها على الساحة الفنية العربية بطابعها المتميّز ونكهتها الخالدة ويقفز بها الحواجز والمنعطفات ويستقر بها في القلوب التّواقة لسماع المغنى والطرب الأصيل”، وفي ختام الأمسية كرّم مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام راشد الورثان نيابة عن الفنان طارق عبدالحكيم الفنان حسن اسكندراني بدرع وهدية جسّدت شخصيته بلوحة عُبر من خلالها بعزفه للعود.