احتفى كبار المسؤولين في الكويت بزيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى بلدهم. وأكد وزير الخارجية الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أهمية هذه الزيارة التاريخية. وقال إنها ترسِّخ عرى التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين وتجسد بصورة حيَّة متانة وقوة العلاقات الثنائية التاريخية. وأشار الوزير، في تصريحٍ أمس، إلى الروابط الأخوية القوية التي جمعت بين القيادتين والشعبين وتصدَّت للتحديات والأخطار التي واجهت الجانبين إلى جانب الأخطار التي واجهت دول مجلس التعاون والدول العربية. ونوَّه الشيخ صباح الخالد بالمواقف المشرفة التي لطالما وقفتها المملكة، قيادةً وحكومةً وشعباً، إلى جانب بلاده. وخصَّ بالذكر الموقف التاريخي في محنة الغزو الصدامي (أغسطس 1990) ووقوف المملكة الحازم مع الشرعية الكويتية واستقبالها آنذاك عشرات آلاف الأسر الكويتية، فضلاً عن المشاركة في معركة التحرير في العام التالي. ولفت الشيخ صباح الخالد إلى الحكمة السديدة والقيادة الرشيدة اللتين يتمتع بهما الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال إنهما تمثَّلا من خلال الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عهده للمملكة والمواقف المشرفة على الأصعدة الإقليمية والعربية والدولية، مؤكداً الدور البارز للملك سلمان على صعيد تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون وتنسيق المواقف بينها حيال جميع القضايا.بدورها؛ أعلنت وزارة الإعلام الكويتية إعدادها برنامجاً إعلامياً وثقافياً متكاملاً لتغطية زيارة الملك سلمان منذ وصوله وحتى مغادرته. ويتضمن البرنامج، الذي تعاون المجلس الكويتي الوطني للثقافة والفنون والآداب في إعداده، إقامة حفلٍ ثقافي احتفائي اليوم الجمعة في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. وفي تصريحٍ له؛ وصف وزير الإعلام الكويتي رئيس المجلس الوطني للثقافة، الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، زيارة الملك سلمان بحدث تاريخي. وقال الشيخ سلمان صباح، وهو أيضاً وزير دولة لشؤون الشباب في بلاده، إن الزيارة تأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية تتطلب تعزيز عرى العلاقات الأخوية على كل الأصعدة لمواجهة التحديات وقيادة سفينة الخليج إلى مرفأ الأمان. في ذات السياق؛ أكد سفير الكويت لدى المملكة، الشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح، أن العلاقات بين البلدين تفوق كل مفردات الدبلوماسية والسياسة. وأوضح في تصريحٍ له «نحن في دولة الكويت نستذكر بكل معاني الفخر والاعتزاز والامتنان المواقف المشرفة للشقيقة الكبرى المملكة في دفاعها عن الكويت وعن دول مجلس التعاون في جميع المراحل ومنذ عقود». ونوَّه السفير بمواقف المملكة مع الكويت إبان الغزو العراقي وبما وجده الشعب الكويتي من رعاية أخوية كريمة في المملكة.