قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان، أمس، إن التدخلات الإيرانية في دول المنطقة أدت إلى العنف والحرب والفساد، والدول الخليجية عازمة على مواجهتها. وأوضح السبهان في حديث لقناة سكاي نيوز عربية قبيل انطلاق القمة ال37 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، في العاصمة البحرينية المنامة؛ أن المجلس «يعي مخاطر التدخلات الإيرانية وسيواجهها». ومن المقرر أن تناقش القمة جهود تعزيز العمل الخليجي المشترك، وملف التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، إضافة إلى ملفي الأزمتين اليمنية والسورية. وأشار السبهان إلى أن التحديات التي تواجه الدول الخليجية هي تحديات كثيرة وقال: «نحن على ثقة أن قادة دول الخليج يدركون حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم من الدول العربية والإسلامية». وأضاف أن القيادات الخليجية تعي تماماً أننا مستهدفون من دول إقليمية تسعى للشر والتدمير للمجتمعات الخليجية، وتعمل على إيجاد بعد طائفي لتدمير هذه المجتمعات. وتابع السبهان في حديثة للقناة التلفزيونية أن إيران تسعى إلى تخريب المنطقة بالكامل، ولم تتدخل في منطقة إلا وحل الفساد والتدمير والقتل في تلك المنطقة، وخير مثال على ذلك ما يحدث في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وقال: «يد الشر لا تنتج إلا الشر ومهما فعلت فإن عواقب أفعالها سترتد على نفسها كما يرتد السحر على الساحر». وقال إن إيران لا تحاول تصدير الثورة بل تصدير مشاكلها الداخلية إلى الخارج، مشيراً إلى أن «دول الخليج العربي متحدة وتواجه التحديات ككتلة واحدة». وحول العراق قال السبهان إن «التدخلات الإيرانية في العراق تسببت في دمار وخراب البلد وعلينا العمل على عودته إلى الحضن العربي». وأكد السبهان على أن «أي خطر على أي دولة خليجية هو خطر علينا جميعا». وأشار السبهان إلى أن القمة الخليجية ستناقش ملفات أمنية وسياسية واقتصادية، وقال إن «أهمية منطقة الخليج العربي تكمن في العمل مع دول العالم للحفاظ على الأمن». وحول مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في القمة؛ أوضح السبهان أن مشاركة السيدة ماي تأتي على أرضية العلاقة الوثيقة مع بريطانيا، ودول الخليج تعمل مع بريطانيا لمواجهة التحديات، وأشار السبهان إلى أن المنتج الإرهابي الإيراني الذي يصدر إلى الدول العربية باتت تعاني منه الدول الغربية، وتتعرض عديد من الدول الغربية للعمليات الإرهابية، وستبحث رئيسة الوزراء البريطانية مع القادة الخليجيين تطوير العلاقات الأمنية والسياسية.