قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان إن دول مجلس التعاون متنبهة للخطر الإيراني في المنطقة، وأن التماسك الخليجي «في أفضل مراحله، وأن دول الخليج أقوى من أي وقت مضى»، مشيراً إلى أن الجولة الخليجية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الإمارات وقطر والبحرين والكويت، «جولة غير مستغربة، وفيها تحقيق لمصالح الشعوب الخليجية». وامتدح الوزير السبهان في حديث إلى «الحياة»، قبل انعقاد القمة الخليجية ال37 التي تستضيفها المنامة اليوم، العلاقات الخليجية - الخليجية، قائلاً: «التماسك اليوم بين دول الأعضاء أكبر من أي وقت مضى، وذلك في ظل التحديات التي نعيشها اليوم (...)، نحن في دول الخليج نمر في أفضل مراحلنا، ودول الخليج العربي كلها متماسكة وتعلم أن مصالحها مصالح واحدة، وأن ما يربطنا هو ليس علاقات سياسية، وإنما علاقات دم ومصير ومستقبل واحد، وجميع المهددات لنا واحدة، وكذلك النجاحات فهي لنا كلنا، ونعتبر أن نجاح أي دولة في أي مجال هو نجاح للجميع، والعلاقات في مراحل قمتها». وانتقد التدخلات الإيرانية في المنطقة، مشدداً على أنها جلبت الدمار لسورية والعراق وهدمت العلاقات بين الفلسطينيينواللبنانيين: «أعتقد أن الدول الخليجية اليوم على مسافة واحدة، ومتنبهة للمخاطر الإيرانية، وتعيها وتعي ما يحدث في المنطقة من تخريب إيراني واضح، وقرين التدخل الإيراني في المنطقة هو الدمار والتشتت والحروب. إيران دخلت في فلسطين وهدمت العلاقات بين الإخوة، وفي لبنان ماذا عملت؟ وفي سورية والعراق وغيرها من الدول العربية. والحقيقة أن كل دولة توجد إيران فيها يوجد الدمار والخراب ومهددات الوطن الواحد، وهذا هو الهدف الإيراني، لكن الدول الخليجية متحدة وواعية لمخاطرها، وهي في جبهة واحدة وموحدة ضد هذه التدخلات». ورداً على سؤال حول إقرار «الاتحاد الخليجي» قال السبهان: «نحن نقول إن ما يجمعنا دائماً كخليجيين هو أكبر مما يفرق بيننا، ومصالحنا الأمنية والسياسية والاقتصادية واحدة، وسنرى ما يسر دول الخليج في هذه القمة»، مضيفاً: «الدول الخليجية اليوم أقوى أكثر من أي وقت مضى، ونلمس الجهود والتقارب، وهي على أعلى المستويات». وثمّن جولة خادم الحرمين الحالية للدول الخليجية، وقال: «جولة الملك سلمان غير مستغربة، وهذا ما عودتنا عليه القيادات الخليجية في التواصل في ما يخدم مصالح دولها وشعوبها، وهذا يبين العلاقات الوثيقة والارتباط المباشر بين شعوب دول الخليج العربي، ونتمنى مزيداً من هذا التعاون».