يجتمع قادة دول الخليج العربية في العاصمة البحرينيةالمنامة اليوم، وتعقد القمة التي تجمع قادة الدول الست في الدورة ال 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في وقت تواجه المنطقة تحديات على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله آل الشيخ أن القمة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تنطلق اليوم بمملكة البحرين تكتسب أهمية كبيرة لتعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون الخليجي، والحفاظ على مكتسباته وإنجازاته، وتقوية أواصر العمل المشترك بين دوله. ونوَّه في تصريح صحفي بما بذلته مملكة البحرين من استعدادات لاستضافة هذه القمة المهمة وتهيئة الأجواء لإنجاحها، معبراً عن ثقته بتوصل القمة إلى مزيد من النتائج التي تعزز العمل الخليجي المشترك بجميع جوانبه السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعوب دول المجلس. وقال «بدأت نتائج القمم الخليجية السابقة تؤتي ثمارها وذلك نتيجة لحكمة وحنكة قادة وحكام دول المجلس الذين بذلوا الغالي والنفيس لشعوبهم في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وتذليل الصعاب حتى أصبحت دول الخليج في مصاف الدول المتقدمة ذات الصيت العالمي المؤثر في المحافل الدولية». ولفت النظر إلى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإخوانه من قادة وحكام دول المجلس لتعزيز العمل الخليجي المشترك، والقرارات التي اتخذتها دول مجلس التعاون ما هي إلا سلسلة سوف تتابع عبر التاريخ لتكون دستوراً يخدم شعوب مجلس التعاون والأمة العربية والإسلامية لكل ما فيه الخير والنماء والتقدم والازدهار». ولفت إلى أهمية القمة المقبلة في ضوء التحديات الراهنة العديدة المحيطة بدول المجلس وما تشهده من تطورات متلاحقة تحتاج إلى التشاور المستمر وتبادل الرؤى والأفكار حول كيفية مواجهة كافة التحديات على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية. وأشار إلى أن الجانب الأمني سيكون في مقدمة الأولويات في هذه القمة للعمل على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف والأطماع الخارجية، كما سيحظى الجانب الاقتصادي بأهمية كبيرة في القمة الخليجية في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية وتداعيات الركود الاقتصادي، وقال «ومن هذا المنطلق بدأت المملكة العربية السعودية العمل على تنفيذ رؤية 2030 لتنويع مصادر الدخل وتحسين المعيشة للمواطن ودعم البنية التحتية والتنمية الناجحة التي تنعكس إيجابياً على حياة شعوب المنطقة». وأكد السفير آل الشيخ أن قيادة المملكة العربية السعودية أولت جل اهتمامها بالشأن الخليجي وعملت بكل صدق ومحبة وإخلاص على تحقيق ما فيه خير شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها، وقال «منذ القمة التأسيسية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة برزت مواقف المملكة العربية السعودية بالفعل قبل القول في دعم العمل الخليجي والنهوض به على المستويين الداخلي والخارجي». ولفت إلى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين التي أقرها إخوانه قادة دول المجلس تهدف إلى تسريع وتيرة التعاون وخطوات الترابط الأمني والعسكري المؤدية إلى استكمال منظومتي الأمن والدفاع بين دول المجلس، بما يشكل سداً منيعاً أمام التحديات الخارجية التي تواجه دول المجلس والمنطقة، وتعزيز المكانة الدولية لمجلس التعاون ودوره في القضايا الإقليمية والدولية، وإنجاز الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية التي تعود بالنفع على مواطني دول المجلس، وعلى المنطقة.