أشاد المستشار الاقتصادي الدكتور ياسين بن عبدالرحمن الجفري بالخيارات العقلانية والاستراتيجية التي خرجت بها أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم في ختام اجتماعاتهم في التعامل مع الأحداث السياسية والإقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية والإقليمية، وذلك بطرح الحلول التي لا تزال تؤمن بترك الباب مفتوحا للحل السلمي. وأثنى الدكتور الجفري على رؤية خادم الحرمين الشريفين الاستراتيجية التي دعا إليها في ختام أعمال القمة الخليجية اليوم من تسريع وتيرة التعاون، للوصول إلى خطوات عملية من الترابط الأمني والعسكري المؤدية إلى استكمال منظومتي الأمن والدفاع بين دول مجلس، ما يعزز من التلاحم بين دول المجلس في إيجاد إرادة وقوة دفاعية وأمنية أمام التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي، التي تمثلت في عاصفة الحزم في الدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق، وحماية أمن المنطقة من التهديدات الإقليمية ، مشيراً إلى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الداعية إلى تعزيز التكامل بين دول المجلس ستعطي دول الخليج العربي قوة مشتركة في جميع المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية للوقوف أمام التحديات التي تشهدها المنطقة من صراعات وخلافات تهدد أمنها وشعوبها ، وتعيد التوازنات للمنطقة في قيادة دفة مجريات العمل العربي الخليجي المشترك . ورأى أن نتائج القمة الخليجية التي خرج بها قادة دول مجلس التعاون كانت واقعية وعقلانية، متسمة بالإيجابية بالتعاطي مع تغليب المصالح العليا لمصلحة المنطقة العربية وتحقيق استقرارها وتنمية شعوبها، مؤكدا أن دعوة القادة إلى التعاون والتكامل ووحدة العمل سيؤدي إلى نتائج إيجابية تحقق للمنطقة أمنها وإستقرارها . وأكد أن السوق الخليجية المشتركة التي يعمل قادة دول مجلس التعاون الخليجي من إقامتها سوف تساعد على التعامل مع الأسواق الأخرى بكل قوة ومتانة ، وسوف تتغلب على كثير من الأعباء والمعوقات لدى المستثمرين الخليجيين وتفتح أبواب الأسواق الخليجية للدخول إلى الأسواق العالمية بكل قوة ومتانة محصنة بالإرادة السياسية الخليجية والوحدة التكاملية بين دوله وشعوبه .