أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين الدكتور عبدالله آل الشيخ أن القمة الخليجية التي تنطلق بالبحرين اليوم (الثلثاء) تكتسب أهمية كبيرة لتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، والحفاظ على مكتسباته وإنجازاته، وتقوية أواصر العمل المشترك بين دوله. ونوه بما بذلته البحرين من استعدادات لاستضافة هذه القمة المهمة، وتهيئة الأجواء لإنجاحها، معبراً عن ثقته بتوصل القمة إلى مزيد من النتائج التي تعزز العمل الخليجي المشترك بجميع جوانبه السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعوب دول المجلس. وقال: «بدأت نتائج القمم الخليجية السابقة تؤتي ثمارها، وذلك نتيجة لحكمة وحنكة قادة وحكام دول المجلس، الذين بذلوا الغالي والنفيس لشعوبهم في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وتذليل الصعاب حتى أصبحت دول الخليج في مصاف الدول المتقدمة ذات الصيت العالمي المؤثر في المحافل الدولية». ولفت إلى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة وحكام دول المجلس لتعزيز العمل الخليجي المشترك، والقرارات التي اتخذتها دول مجلس التعاون ما هي إلا سلسلة سوف تتابع عبر التاريخ لتكون دستوراً يخدم شعوب مجلس التعاون والأمة العربية والإسلامية لكل ما فيه الخير والنماء والتقدم والازدهار. واشار إلى أهمية القمة في ضوء التحديات الراهنة والعديدة المحيطة بدول المجلس وما تشهده من تطورات متلاحقة تحتاج إلى التشاور المستمر وتبادل الرؤى والأفكار حول كيفية مواجهة التحديات كافة على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، موضحاً أن الجانب الأمني سيكون في مقدمة الأولويات في هذه القمة للعمل على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الارهاب والتطرف والأطماع الخارجية، كما سيحظى الجانب الاقتصادي بأهمية كبيرة في القمة الخليجية في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية وتداعيات الركود الاقتصادي. وقال: «من هذا المنطلق بدأت السعودية العمل على تنفيذ رؤية 2030 لتنويع مصادر الدخل وتحسين المعيشة للمواطن وتدعيم البنية التحتية والتنمية الناجحة التي تنعكس إيجابياً على حياة شعوب المنطقة». وأكد آل الشيخ أن قيادة السعودية أولت جل اهتمامها بالشأن الخليجي، وعملت بكل صدق ومحبة وإخلاص على تحقيق ما فيه خير شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها، لافتاً إلى أنه «منذ القمة التأسيسية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في أبوظبي برزت مواقف السعودية بالفعل قبل القول في دعم العمل الخليجي والنهوض به على المستويين الداخلي والخارجي». وشدد على أن رؤية خادم الحرمين الشريفين التي أقرها قادة دول المجلس، تهدف إلى تسريع وتيرة التعاون وخطوات الترابط الأمني والعسكري المؤدية إلى استكمال منظومتي الأمن والدفاع بين دول المجلس، بما يشكل سداً منيعاً أمام التحديات الخارجية التي تواجه دول المجلس والمنطقة، وتعزيز المكانة الدولية لمجلس التعاون ودوره في القضايا الإقليمية والدولية، وإنجاز الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية التي تعود بالنفع على مواطني دول المجلس، وعلى المنطقة.