جددت منظمة التعاون الإسلامي رفضها القاطع لكافة الاعتداءات الجسدية أو العقلية أو النفسية ضد المرأة، ودعت جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي ومؤسسات المجتمع المدني في العالم الإسلامي إلى تكثيف الجهود من أجل التخفيف من معاناة النساء اللاتي يعشن في ظل الاحتلال والنزاعات المسلحة واللاجئة والنازحة، والعمل من أجل ضمان كرامتهن، ووضع سياسات واستراتيجيات وآليات ناجعة لحماية المرأة ورفاهيتها. واتخذت المنظمة، منذ وقت طويل، موقفاً واضحاً في جميع القضايا ذات الأهمية المتعلقة بمكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة وفق مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والمواثيق الدولية التي تتماشى مع أهداف ومبادئ المنظمة، وينسجم هذا الموقف مع إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام، وبرنامج العمل العشري الثاني لمنظمة التعاون الإسلامي 2025، وخطة المنظمة من أجل النهوض بالمرأة «أوباو»، ودعوة مجلس وزراء الخارجية في دورته الأخيرة المنعقدة بطشقند مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى القيام بدراسات وبحوث من أجل إبراز موقف المنظمة تجاه كافة أشكال العنف ضد المرأة ومساعدة العاملين في المجال بالدول الأعضاء وأجهزة المنظمة ذات الصلة لتبرئة الإسلام منها. وتشارك المنظمة العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة، (25 نوفمبر من كل عام) الذي صادف يوم أمس باعتباره فرصة لمراجعة الإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتزامات المجتمع الدولي تجاه العنف الممارس ضد المرأة بكافة أشكاله، وضمان الرقي بها ومنحها الرعاية اللازمة والتسهيلات والفرص الكافية.